شاهدٌ وشهيدٌ يتقاسمانِ خرائطَ الجاذبيّةِ : شعر: هالا الشّعّار – دمشق – سورية

هالا الشّعّار

زارني البحرُ

أودعَ هديرَهُ وراحَ

حجراتُ القلبِ مترعةٌ بالرّمالِ

فالأصدافُ تحتكُّ لامعةً

منذُ هجرَها البحرُ

المتّهمُ بترحيلِ قطراتِ المطرِ

همت فاغتسلت زيتونة

يا للاحتمالاتِ

كمْ ولادةٍ تتحضّرُ لربيعٍ

وبناتُ نعشٍ يلدنَ ذاكرةً

ومرورٌ باردٌ آتٍ.

 

أورفيوسُ…

شررٌ يدلُّ على الاختلاسِ

السّماءُ تستعيرُ نثيرَ التّوهّجِ

وأنتَ توغلُ بالعتمةِ

دربُ تبّانةٍ

مسافاتُ رحيلِ الشّعلةِ

أيّها اللّصُّ الظّريفُ

لا تُعِدْ لترفِ النّزقِ

بصيصَ الطّريقِ…

نخّتِ الياسمينةُ

خريفٌ آخرُ يمرُّ عليها

والسّماءُ وئيدةُ النّجمِ

مولاتي

صاحبةَ أقدمِ الهجراتِ والمذابحِ

لمّي مئزرَكِ

دفّئي حبيبي

لذراعِهِ بضعُ كفوفٍ

هو يولّعُ اللّيلَ

فيدلُهّم غيمٌ

ويهزُّ الهواءَ

فيتطايرُ العطرُ

هو يحلبُ الصّمتَ

ليسيلَ النّهارُ عذوبةً

هو يشكّلُ الكلامَ من الصّلصالِ

ويحطّمُ جسدي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*