ظــــــلالٌ : شعر: حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب

fb_img_1480358259510

حسن حجازي

206

 

 

                              ❶
لم تكنْ يومًا رؤومًا
أيّها الظّلُّ الذي أظلّني 
إذ رسمتُ لخطواتي
ذلك المنحنَى/الممشى
وحين لم يعدْ لي فيكَ أيُّ امتدادٍ
تلاشيتُ لأجدَ نفسي
على بعدِ شبرٍ
من كثبانٍ متحرّكةٍ. . 
                             ❷ 
ظلّي وظلّكِ
هما الآنَ ظلٌّ واحدٌ 
يتوحّدُ في قُبلةٍ طويلةٍ
اختلسناها في غفلةٍ
من ظلِّ عصفورينِ متعانقينِ!. 
.                            ❸ 
سُدًى أبارزُ ظلّي
فيطرحُني أرضًا
يُشبعُني لمسًا،
ودغدغةً وهمسًا، 
فأصيحُ فيه قائلاً:
أحبُّكَ يا ظلّي/حبيبتي! 
                             ❹ 
سأعدو خلفَكَ أيّها الظّلُّ
أعرفُ أنّني لن أجاريَكَ
في سباقِ الماراطونِ 
لكنْ على الأقلِّ سأحظى
بشرفِ العَدْوِ من ورائكَ
حتّى إن  وصلتُ متأخّرًا 
بنحوِ أثنين وأربعين عاماً. .
وبضعةِ أشهـــرٍ..!
         

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*