كَأَنِّي غَابَةٌ تَخْشَى عَاصِفَةً مِنَ الْمَوْتِ: عادل سعد يوسف – شاعر سودانيّ – السّودان

10525723_782049451834879_8089030262928270415_n

عادل سعد يوسف – شاعر سودانيّ – السّودان

(1)
لِنَافِذَةٍ تُفَلِّي وَحْشَتَهَا
لِأصَابِعِكِ الْمُوسِيقِيَّةِ عَلى جَسَدِ الصَّبَاحِ
لإهدارِ الْقَلْبِ الَّذِي لا يَعْرفُ غَيْرَ عَيْنَيْكِ الْمَاطِرَتَيْنِ بِالْعِنَاقِ
لِمُنَاخٍ اسْتِوَائِيٍّ يُرْهِقُ جَسَدِي بالْمَحَبَّةِ
أَنْتَظِرُكْ
(2)
فِي اللَّيْلِ
أُعَلِّمُ رُوحِي شَهْوَةَ امْتِلاكِكِ
كَأَنِّي غَابَةٌ تَخْشَى عَاصِفَةً مِنَ الْمَوْتِ
.
.
أَنْتَظِرُكْ.
(3)
عَلَى بَاحَةِ الْبَيْتِ
أغْرِسُ فَسِيلَةَ اِبْتِسَامَتِكِ الْمُنْتقَاةِ
أكَلِّمُ الْمَسَاءَ أَنْ يَضُوعَ بِجُنُونِ عِطْرِكِ
وأنْ يُذِيبَني
في سَكِينَةِ الْبُكَاء
وَأَنْتَظِرُكِ.
(4)
وأنْتِ تَحْمِلِينَ جَرَّةَ نَبِيذٍ عَلى شَفَتَيْكِ
وعَلَى خِصْرِكِ
تَنْبُتُ رَعْشَةٌ خَفِيفَةٌ
كَسُنُونُوَةٍ
مِن نُعَاسٍ
.
.
أنْتَظِرُكْ.
.
.
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*