في ضاحية سيدي بوسعيد التّونسيّة:معرض لفنّاني العالم – وشائج الصّداقة التّونسيّة السّويديّة : عرض : الصّادق القايدي

070216_exposition_association_tunisienne_art_plastique_galerie_saladin_03téléchargement

 

لقد انتظم مؤخرا معرض من الطّراز العالي لنخبة من أبرز رسّامي العالم في رحاب”رواق صلاح الدّين” الذي ٱزدانت جدرانه بأروع ما رسمت أصابعهم .وهذه النسخة مهداة إلى روح المناضل الإنسانيّ و داعية السّلام الدُّوليّ ألوف بلمالذي ولد سنة 1927 و ٱغتيل سنة 1986وهو رجل دولة وداعية سلام و أمن دُولييْن.
هذه البادرة المتميّزة نبعت من فكرة راودت مخيّلة مواطن تونسيّ مقيم في السّويد منذ ما يربو عن أربعين عاما.وشيئا فشيئا أصبحت واقعا ملموسا…حينئذ أزهر الحلم لدى محدّثنا عبد الكريم بن ضرير أصيل مدينة سوسة في جهة السّاحل بالبلاد التّونسيّة و في الأثناء عرضها على صديقه رضا الصّوابني مدير” رواق صلاح الدين”.
وكما ذكرنا كان قلب هذا الرّجل معلّقا بالأكوان الفنّية الرّاقية الذّوق إلى جانب اهتمامه بجمع أجود اللّوحات لكبار فنّاني العالم.وإلى جانب ذلك لم ينفكّ يجول في مختلف المتاحف الأوروبيّة و عواصم الفنّ حيث يجد ضالّته من الطّباعة الحجريّة و القطع الخزفيّة و غيرها.وفي هذا الصّدد تجدر الإشارة إلى أن نماذج من أبرز اللّوحات العالميّة حضرت في هذا العرض الأوّل من نوعه في العالم حسب ما صرّح به صاحب هذا المشروع الفنّيّ.وفي أثناء تجوالنا في الرّواق لاحظنا لوحات لبيكاسو، منهار”ڤرنكا،”أمومة”و “الصراخ” و لرامبرنت، منها نقيشة”العصفور”، كما عُلّقت بعض أعمال الفنّان التونسي” المهاجر المرحوم”علي بن سالم” وجورج براك وشڤالو غيرهم كثير.
لقد كان يوم السبت27فيفري 2016موعدا منقطع النّظير للزوّار الذين توافدوا على قاعة العرض منذ السّاعة الخامسة مساء.و قد لاحظنا بالمناسبة تواجد عدة سفراء معتمدين بتونس، منهم السّفير الفرنسيّ الذي أبدى إعجابه بمحتوى العرض ونوّه بالقيمة الفنّيّة و الزّخرفيّة للوحات وبحسن التنظيم.وقد توقّف طويلا أمام عدّة لوحات شدّت انتباهه مُصغيا إلى التّوضيحات الضّافية لمرافقيْه رضا الصّوابني و عبد الكريم بن ضرير. إنّها لوحات تماوجت فيها الألوان ما بين الإشراق و العتمة،ما بين مناطق تلتهب بؤرتها لتضيء ما حولها و توزّع وهجها على أنحاء اللّوحة،يتضاءل الضّوء أحيانا عند المركز إلى درجة التّلاشي.وقد نعزي ذلك إلى الحالات المختلفة التي نطرأ على الذّات البشريّة من اضطراب و هدوء و حتّى رعب أحيانا.

وفي نهاية المطاف أثنى السّيد عبد الكريم بن ضرير على المجهودات الكبيرة التي بذلها فريق العمل لإنجاح هذا العرض وقد تألف من وليد الزّواري ونورة بن عيّاد ويسر الجمّوسي وعبد الرزّاق الخشين وفراس بن خليفة و كلهم فنّانون أكْفِيَاء.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*