أغزلٌ

نجمُ البحرِ النّازلُ إلى المدينةِ: عبد العزيز الحيدر- بغداد -العراق

ليسَ عليكَ سوى الالتفافِ على نفسِكَ أذرعُكَ الهشّةُ أذرعُكَ التي لا تعرفُ الحُبَّ .. كمْ من حبيباتٍ احتضنتْ من غبارِ الوهمِ لمْ تكُ العجلةُ تتوقّفُ كمْ جرّدْتَ من هياكلِ فساتينَ أيّها المنتفخُ من الملحِ ….من المياهِ الغارقةِ في الوهمِ أيّها المنبعجُ في المرايا المقعَّرةِ والذّكرياتِ الممزَّقَةَ الأغلفةِ أيّها القعريُّ المهمَلُ لا تحاولْ صعودَ المَرْكبِ… فعمّالُ النّظافةِ سيدفعونَكَ قبلَ غيرهِمْ بمكانسِهمُ ... أكمل القراءة »

مرَّ الأملُ من بينِ أصابعي كغيمةٍ راقصةٍ : عبد العزيز الحيدر- بغداد – العراق

هي مرّةً عجلى … سقطَ فيها الصّفرُ إلى قعرِ الأرقامِ هي مرّةً واحدةً…. مرَ فيها الأملُ من بينِ أصابعي كغيمةٍ راقصةٍ إلى الآنَ رائحتُها  في كفّي المتدّليةِ في إذلالٍ قلتُ لكِ دثّري  المتبقّي من الشّجرِ المغبرِّ في ضياءِ قمرٍ مكتملٍ قلتُ لكِ لا تكوني كريستالاً فأنا أخشي ارتعاشَ أفكاري بيدَ أنّكِ التفتِّ  بغضبٍ لم ينضجْ ورميتِ الطّريقَ بحجاراتٍ ملعونةٍ تدقُّ ... أكمل القراءة »

ذوبان :عبد العزيز الحيدر – بغداد -العراق

سأكسرُ الأغصانَ الأكثرَ طراوةً مستعيراً أغانيها أفرشُها بأوراقي الغضّةِ سريراً لوحشةٍ لمْ تستأنسْ بعدُ ……. ستستدعي نداوتي القمرَ المختبئَ بينَ تضاريسكِ وبينَ كثافةِ غاباتِنا المهتاجةِ بكلِّ الدّبيبِ والزّحفِ والهمهمةِ وبدمٍ يغرّدُ نسقطٌ في مجرى الينبوعِ نسقطُ في الحصى الملوّنِ لكلِّ هذا الضّياءِ الذي يلتهمُنا …….. غارقينَ في ظلامِ الرّغباتِ وظلالِها التي ترسمُنا خرائطَ لجزائرَ منسيّةٍ منذُ الخلقِ الأوّلِ نقضمُ أياديَ ... أكمل القراءة »

مذْ غبتَ عنّي: لبنى شرارة بزّي – شاعرة لبنانيّة مقيمة بديربورن – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

مذُ غبتَ عنّي تغيّرَ مسارُ الزّمانِ تعرّتٍ الأماكنُ من ثوبِ الأمانِ وها أنا..في منفايَ وحيدةً كئيبةً أسمعُ صدى أحاديثِنا في تنهيدةِ اللّيلِ الطّويلةِ.. القمرُ يوشوشُ لي أنّه يشتاقُ إلى سماعِ ضحكاتِنا و المساءُ يشتاقُ لفنجانِ قهوةٍ يصيرُ بحضوركَ ألذَّ وأحلى أيّها الغائبُ عنّي أوتعلمُ أنّي أصبحتُ أسيرةَ الحنينِ الذي يأخذُ قلبي متى يشاءُ إلى مقاعدَ احتضنَتْ أحاديثَنا الدّافئةَ آتيها طائعةً ... أكمل القراءة »

عزْفُ الظّلامِ: منى بلخيري – عنّابة – الجزائر

عَزْفُ الظّلامِ و بينَ المتاحِ و بينَ المحالِ سؤالٌ يجرفُ سيلَ السّؤالِ ظلامُ فراغٍ يخترقُ شقوقَ الرّوحِ و بعضُ الظّلامِ شتاتُ الذّاتِ يقولونَ في ظلمتِنا بعضُ نورٍ و قدَ خاصموهُ منذُ دهورِ سوالٌ يهيّئُ نشيدَ الظّلامِ ماذا سأقولُ؟ إلى أينَ أتّجهُ لو أستطيعُ أنَ أكون نجمةً تُجاري القمرَ فأكسرَ هذا الظّلامَ أحيانًا لا أدري أينَ أسيرُ بل أنا على يقينٍ ... أكمل القراءة »

من أنا ؟ : شعر: المصيفي الرّكابي – شاعر عراقيّ مقيم بميشغان – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

مُذْ.. خُلقتُ..أعتدُّ بذاتي ليسَ تكبُّرًا ولكنْ.. مكارمُ الأخلاقِ سماتي لي.. في معرفةِ الرّجالِ فراسةٌ أجلْ… كريمُ النّفسِ وإنْ افتقرَ وأحتقر الخؤونَ وميّتَ الضّميرِ و إن كَبُرَا لي.. من الكلامِ .. أقصرُهُ ومن الصّحابِ الصّدوقُ الخلوقُ ولي.. في الحبِّ استثناءٌ أعشقُ خيرَ النّساءْ هكذا خُلقتُ بلا مبالغةٍ ولا رياءْ أحمدُ اللهَ على جزيلِ عطائهِ فأنا.. ابنُ الذّواتِ والطّهرِ والعنبرِ أكمل القراءة »

نوبة : شعر: عبد العزيز الحيدر – بغداد – العراق

ما الذي أنتابكَ هذهِ السّاعةَ؟ الوردُ حاضرٌ بين يديكَ .. والغيومُ بيضاءُ مثلَ نارٍ رماديّةٍ ترتعشْ من أجلكَ حذرةً تمّرُ من خلفِكَ طيورٌ من متخلّفاتِ الهجرةِ لِمَ لا تفرحُ كبقيّةِ الزّواحفِ المنتشيةِ بالأعشابْ الرّطبةِ؟ العشبُ نفسهُ يمدُّ بساطاً من دغدغاتِ القصيدةِ الدّغدغاتُ التي تطبطبُ بهدوءٍ على السّورِ الخشبيِّ ما الذي يجعلكَ مستهلكاً كسترةٍ عتيقةٍ لشحاذٍ مجذوبٍ يمسكُ طوالَ الوقتِ خيوطَ ... أكمل القراءة »

لا أكتبُ عن الكورونا : شعر: أمل هندي – دمشق – سورية

لا أكتبُ عن الكورونا كي لايتجرّأَ يابسُ العشبِ على الرّبيعِ كي لا يخافَ الطّفلُ حِضنَ أبيهِ و الأخُ عناقَ أخيهِ لا أكتبُ عن الكورونا كي لا تطلقَ رصاصَها الطّائشَ على أقلامٍ لم تكسرْها بوارجُ الحروبِ لا أكتبُ عن الكورونا ذاكَ الوهمِ الذي أرادوهُ فزّاعةَ العصرِ كي لا تفقدَ العصافيرُ أملَها في التّكاثرِ لا أكتبُ عن الكورونا ذاكَ الشّبحِ اللّيليِّ كي ... أكمل القراءة »

بعدَ أن يُفصحَ الحظـْرُ عن منتهاهُ : شعر: محمّد عمّار شعابنيّة – المتلوي – تونس

لي مآربُ شتَّـى ، ولكنّني لن أغادرَ بيتي إلى أيِّ بيتٍ سواهْ قبل أن يُفصحَ الحضـْرُ  عن منتهاهْ وقتئذْ … سوفَ أخرجُ كالقـُنـْدسِ الجبليِّ الذي لازمَ الجحْرَ يومينِ جوعانَ خشيةَ ذئبٍ رآهْ سوفَ أُطرقُ بابًا لأسألَ عن حالِ جاري وأنظرَ من خـُطوَةٍ في طريقي إلى صرْحِ داري وأُحصي على السّطحِ سربَ الحمامْ لأدرِكَ أنـّيَ لم انـْسَ هذا الذي قد بنيْتْ ... أكمل القراءة »

الفيروس البشريُّ 20 : هيلينا مارتيناز – شاعرة وكاتبة إسبانيّة كنديّة – مونريال – الكندا

  كلُّهم مجتمعونَ هنا بجانبِ سريري في هذا الموضعِ الذي يبعثُ على التّأملِ والتّفكيرِ وعلاجِ النّفسِ بما يخفّفُ من أسقامِها . إنّهمْ ممثّلو هيئاتٍ سياسيّةٍ وأعيانٌ وعلماءُ ومفكّرونَ هرعوا إليَّ من مختلفِ أنحاءِ المعمورةِ  ومعهمْ حفّارُو قبورٍ من أولئك الذينَ ينتهزونَ كلَّ فرصةٍ   لإبرامِ صفقاتٍ مهمٍّة. جاؤوا من كلِّ حدبٍ وصوبٍ مبتهلينَ إلى اللهِ أن أبقى على قيدِ الحياةِ رغمِ ... أكمل القراءة »