إلى روح الشّاعر التّونسيّ عبد الله مالك القاسمي: شعر : زهور العربي – تونس

حبًّا ووفاءً

هذه الجثّةُ هويّتي 

لا اسمَ يستوعبُني بكلِّ أثقالي

لا رحمَ يحضنُ فراخَ أحلامي

لا نبضَ يحاكي  عزفَ الحسّاسينَ

على أوتارِ البوحِ

“هذه الجثّةُ لي”

كلماتٌ خالداتٌ

حفرَها “عبدُ اللهِ” بأناملِ الوجعِ

على صفحاتِ الأيّامِ

“هذه الجثّةُ لي”

فمن سيمزّقُ صحائفَ الذّكرى

ويعبرُ على دواتي الدّامعةِ

وأوراقي النّاصعاتِ  ويراعي  ؟

من سينثرُ علي جسدي المسجَّى أضاميمَ  القصائدِ

وهل ستسحُّ  الأصباحُ أنداءَها

لتغسلَ كلَّ أدراني ؟

“هذه الجثّةُ لي “

هويّةً علّقَها فارسٌ على بابِ القصيدةِ

ومضى خارجَ  الوعاءِ…

روحًا طليقًا

 خفيفًا إلاّ من الشّعرِ

غريبًا يلوكُ الفجيعةَ ألوانًا

 مضى طيفًا نورانيًّا

كافرًا بالأقفاصِ

تستهويه المجرّاتُ

يهتفُ  ملءَ القوافي

“هذه الجثّةُ لي “

و”تاهتْ خطاهُ في دروبٍ أقفرتْ من وردِها”

باحثًا عن الرّبيعِ الذي أخلفَ وعدَهُ

مصلوبًا على وتدِ السّؤالِ المرِّ:

“ماذا جرى للأقحوانِ ؟”

 

*هذه الجثّة لي … عنوان ثاني  مجموعة أصدرها الشّاعر.

*في دروب أقفرت من وردها “و “ماذا جرى للاقحوان”

من قصيدة للشّاعر عنوانها :

ماذا جرى للأقحوان

زهور 16\12\2014

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*