أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

لَكُمْ مرايا النّرجسيّةِ : شعر : زهور العربي – تونس

  لكمُ مرايا النّرجسيّةِ ولي ظلمةُ الأصدافِ لي مراكبُ التّيّاراتِ الهوجاءِ أمتطيها عاريةً منكم أقاطعُ دروبًا أضيقَ من خطايَ خفيفةً من غَبشِ زيفِكمْ أراوغُ هدهدَةَ تُغوي ثورتي ها هنا أنا … تلك التي شيّدتْ  وكرَها  في العراءِ تلك الّتي ترتشفُ قبلَ الوردِ رضابَ الصّباحاتِ الأبكارِ وتتشبّعُ بالمنِّ قبل طيورِ الفجرِ تلك الّتي تنقّبُ في أعماقِ الضّادِ عن لغةٍ بلا ماضٍ لغةٍ ... أكمل القراءة »

انطلاقُ تظاهرةِ ” سليانةُ مدينةُ الفنون” : لقاء يجمع مبدعي الجهة بوزير الثّقافة تكريسا للحقّ في الثّقافة وتجسيدا للحوكمة المحلّية.. بقلم : شمس الدّين العوني – تونس

انطلقت يوم  الأربعاء 09 نوفمبر الفعاليات الكبرى  لتظاهرة ” سليانة مدينة الفنون ” ..و ترمي المندوبية الجهوية للثقافة  في عاصمة السنابل من هذه التجربة الثقافية الكبرى إلى  تحويل ولاية سليانة بمدنها وقراها وفضاءاتها العامّة ومدارسها ومؤسّساتها الثّقافيّة في مدن برقو، كسرى، قعفور، الكريب و غيرها إلى مجالات ثقافية و فنية شاسعة  بحيث يكون  مبدعو كلّ شبر من سليانة، ذات المخزون ... أكمل القراءة »

حفريّاتُ الجَوّالِ..: شعر: مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية

  كمعزوفةٍ جريحةٍ في النّايِ أَخْطِىءِ الطَّريقَ أيُّها السّائقُ وبمُرونةٍ درِّبني على الوداعِ صَمْتُها وعلٌ يُثيرُ غُبارَ القلَقِ في الذّكرى والنّاسُ على الجانبيْنِ يقطعونَ شراييني لا الشّوارعَ.   كحَسْرَةِ نَمِرٍ في قفصٍ اِصطدِمْ بالرَّصيفِ أو قفْ فجأةً وزُفَّ لي نبأَ عطلٍ في المُحرِّكِ يُعيدُ لوجهي توَرُّدَهُ.   … ها طفلةٌ تُمَسِّدُ فَرْوَ الحنينِ أطَلَّتْ من نافذة سيّارةٍ مُسرعةٍ أنفُها مُلتصِقٌ ... أكمل القراءة »

أحلامٌ مزَوّرةٌ: شعر: محمّد عمار شعابنيّة – المتلويّ – تونس

        (1) مثلَ طيْفِ امرأةٍ تجري وراءَ الرّيحِ، أجري علـَّني أُنقذُ ظلّيّ من غُبارٍ لوْلبيٍّ لا يُريحُ العيْنَ   أو أخلعُ عن ذاتي قميصَ الصمّتِ     إذْ أجري.. لعلـِّي ها هُنا أكسِر ساقَ الدَّربِ كيْ يقْصُرَ طوِعًـا مثلَ كلبٍ صاغرٍ يتبعُ سيْري.. وأنا رُغم احتراسي  وبقائي فاتحًا عيْنيَّ  كالماعِزِ     في لحظةِ نوْمٍ أو نُعاسٍ ليس لي إلاّ الذي ... أكمل القراءة »

كُحوُلُ المَزْرَعةِ : سالم محسن – البصرة – العراق

تَمَدِدَ وتَذَكِرَ إنَّ العشبَ الأخضرَ يُرِيح الجَسَدَ ويَذهبُ بالخَيال أَيْنمَاَ يُرِيدُ   قابيلُ يُقدِّمُ فَرائِضهُ بضَجَرٍ ويَبْحَثُ في الغَابَةِ عن ثَغرةٍ   البارِجةُ في هُدوءٍ من الأَمْوَاجِ تَّحْصِي الشَواطِئَ   هُناك عَلَى اليابِسةِ لّفّتْ بالكَفَنِ جثتَهُ ، وَضَعَته على دَكَّةٍ عاليةٍ تَنْزِلُ قوائمَ الإلهِ و يَّصطفِقُ جَناحاه     بَعْدَ ثمانيةِ أَعوام صَعَّدَ من ساحةِ السَّاعةِ وكنتُ ألمحُ في عَيَنيه ... أكمل القراءة »

عـــرضُ أزيـــاءٍ : شعر: عبد الله سرمد الجميل – العراق

  الــعــرضُ الأوّلُ: أنـــا مُـــفـــرِطٌ فـــي إنـــســـانـــيَّـــتـــي ، لــدرجــةِ أنّـنـي صــمَّــمْــتُ مــلابــسَ لــلــتّــوائــمِ المُــلــتــصِــقــةِ ، * العرضُ الثّاني:  على السَّجَّادَةِ الحمراءِ ، مزَّقَتْ عارضةُ الأزياءِ فُسْتانَها ، وصاحَتْ: صَوِّرُوني أيُّها العُراةُ ، صَوِّرُوا أثارَ التّعذيبِ على جسدي ، * العرضُ الثّالثُ: ترتدي عارضةُ الأزياءِ العراقيةُّ عباءةً مثقوبةً بالرّصاصِ ، وبَدَلُ الخَلْخَالِ شريطٌ كَهْرَبائيٌّ يَرِنُّ عندَ الاقترابِ منَ الألغامِ ، أمّا ... أكمل القراءة »

ســــلامًا بريســـــكَا : شعر : زهور العربي – تونس

قالَ وهو يخلعُ أسمالَ النّعاسِ، وينعتقُ بإعياءٍ من قبضةِ العتمةِ : “أكنتُ من أهلِ الكهفِ ؟ أنمتُ سنينَ عددًا ؟ أكنتُ ذلكَ الهاربَ من زمنِ  دقيانوسَ ؟ أم حلمًا محنّطًا في قبوِ الذّاكرةِ ؟ أم نبضًا خالدًا في تجاويفِ قلبٍ مقدّسٍ ؟ أكنتِ قبسًا فَضَّ غشاءَ سُدمِ الذّاكرةِ ؟ كيف بعثتني في الهوى قلبًا فتيّا ؟ أمكثتِ عند الرّقيمِ تعدّين ... أكمل القراءة »

شُدَّ وثاقَ هذا اللّيلِ: شعر: حسن حجازي – سطات – المغرب

                        -1- شُدَّ وثاقَ  هذا اللّيلِ العِربيدِ الذي يتسكّعُ على قارعةِ القمرِ، استعنْ في ذلكَ بكلِّ خيوطِ العنكبوتِ، تأكَّدْ من أنّها ليستْ واهنةً قد تكونُ لكَ سندًا وأنتَ تحاولُ نسجَ أكمامِ هذا الوقتِ الجاثمِ على قلبِكَ!   -2- ما أشبهَكَ بسنجابٍ وأنتَ تقضمُ طوالَ الضّجرِ حبالَ الفجيعةِ الملتفّةَ حولَ عنقِكَ  الشّبيهَ بحبّةِ جوزٍ جوفاءَ!    -3- علّمْني يا أخَا “برايلَ” ... أكمل القراءة »

صلواتٌ للرّملِ…و للذّكرى للشّاعر التّونسيّ نور الدّين بالطّيّب : قصائدُ الحنين والشّجن والألفة تجاه الأمكنة والمدن لتظلّ مدينة دُوزْ في القلب.. تقديم : شمس الدّين العوني – تونس

  أعودُ لدكّانِ جدّي..لثيابِ الطّفولةِ..للبيتِ القديمِ أعودُ لكنْ مَنْ يعرفني الآنَ في ليلِ الصّحراءِ؟  مَن يذكرُ وجهي … و أغنيتي و رسائلَ حبّي…..؟ مَن…” هذا هو الطفل الأسمر القادم من هناك..حاملا كلماته في الدّواخل و بقلبه أنشودة من رمال الجنوب و الصّحراء و أجراسها..عرفتُه من زمان يلهو بتفاصيل الحنين الكامن في تلك الصّور التي ظلّت عالقة بأبواب قلبه..كان مفعما بالذّكرى ... أكمل القراءة »

دعيني أيّتُها الطّبيعة ..: شعر سيسيل سوفاج(شاعرة فرنسيّة -1927- 1833 ): ترجمة نضال نجّار – حلب – سورية

    دعيني أيّتُها الطّبيعةُ أمتزجُ بوحلِكِ، أنغرسُ في الأرضِ حيثُ يتغذّى الجذرُ ، حيث النُّسْغُ الصّاعدُ يشبهُ دمي . أنا كما عالمُكِ  الذي يَحصِدُ فيه الهلالُ وتحتَ القُبلةِ الكثيفةِ التي تطبعُها الشّمسُ المترقرقةُ، يُرجفُني توهّجُ عشبِكِ الجديدِ . عصافيرُك قد تفتّحتْ في عشِّ قلبي، وفي كياني أحملُ طعمَ نكهتِكَ المميّزةِ أمشي بخطوتِكِ الدّائريّةِ التي تلفُّ حولَ الكرةِ  مُثقلةً بالتّربةِ ... أكمل القراءة »