أقصُّ

تَـضــاريــسُ : شعر: محمّد بوحوش – توزر – تونس

  1- يَدُكِ العَمْياءُ تُلوِّحُ لِي، وفِي بَاطنِ الكَفِّ:أحِبُّكَ. قلبِي المُمْسِكُ بالثّلجِ، قلِبي المُراقُ، سَاعةُ حَائطٍ تتَوَقّفُ!. 2- أمْسِكُ بالغيْبِ أوْ أمْسِكُ بالشَّمْسِ، فيَندَلعُ الفَجْرُ! 3- ضِحْكَتُكِ ضَوْءٌ مُبعْثرٌ… مُعلّقٌ أنَا، منْ لِسانِي، بِكُوّةِ أمَلٍ، أهْذِي بكِ، فِيمَا مَرْمَرُكِ في مَرايَا اللّيلِ يُصفِّقُ. 4- أعرَكُ اللّيلَ المُسَجَّى… في فَمِي ذِئْبٌ، في دَمِي أجْرَاسٌ، وأغْصانُكِ الخَضْراءُ تُطقْطِقُ! 5- شَرِسًا أرْكُضُ في ... أكمل القراءة »

أبيضُ وأسودُ : قصّة قصيرة: ريتا الحكيم – اللّاذقيّة- سوريّة

  كلّ شيءٍ يوحي بكارثةٍ مُقبلةٍ، صَمْتُ الأنفاسِ وحشرجتُها وهي تؤوبُ إلى مُسْتقرّها، حتّى السّماء المُكفهرّة تُرسِلُ من حينٍ  إلى آخرَ تهديداتٍ بِقُربِ حدوثِ ما ليس بالحسبان بالنّسبةِ  إلى تلكَ الطّفلةِ المحشورةِ في زاويةِ الشّارعِ المُظلمِ الخالي من المارّة. أسْدَلَتْ على جسدِها النّحيلِ أسمالاً باليةً كانت قد عثرَتْ عليها مُلقاةً أمامَ أحدِ الأبنيةِ في أحدِ الأحياءِ الرّاقيةِ، يومَها تمنّتْ أن ... أكمل القراءة »

حضرةَ جنابِ… الكلبِ: قصّة قصيرة : محمّد مراد أباظة – كاتب وشاعر سوريّ مقيم بأبخازيا

  هذا ما حدث.. لقد اعتذرت البارحة إلى كلب، وقَبِل اعتذاري. تلكأ قليلاً في البدء، وتمنَّع، لكنّ كل شيء في النهاية كان على ما يرام، فمحاولاتي لم تضع هباءً. أجل كلب.. كلب حقيقي، كلب ابن كلب بأربع قوائم وذيل، وينبح كسائر الكلاب. قد يكون لنباحه جرْسٌ خاص يمنحه مِيزةً نغمية ما، لكنه مع ذلك هو نباح وصاحبه كلب. وقد يختلف، ... أكمل القراءة »

حالاتٌ : قصّة قصيرة : ريتا الحكيم – اللاّذقيّة- سوريّة

المكان: بين أربعة جدران الزّمان: في كلّ أوان وإلى أبد الآبدين الشّخصيّات: ثلاث إناث مجهولات الهوّيّة.. لا معرفة سابقة بينهنّ، أزمنتهنّ مختلفة، “رجاء”، عشرينيّة تشعّ عيناها بين حين وآخر وكأنّها تتذكّر أمراً أو شخصاً تكنّ له مشاعر جيّاشة، غاب، وتاه منها في زحمة الحياة. “أمل”، أربعينيّة، مقطّبة الجبين دوما، ملامحها جامدة، ونظراتها الزّائغة تدور في محجري عينين زرقاوين، دون توقّف. ... أكمل القراءة »

العطرُالضّــائعُ : قصّة قصيرة: أحمد الحجّام – مكناس المغرب

    ” Le parfum est la forme la plus intense du souvenir ” Jean-Paul Guerlain   عندما عنّتْ سُحْنتهُ الكَالِحَةِ من وراء البوّابة الحديدية  المُوارِبة للمدرسة ، كانتْ كوْكبةُ الصّبية قد انْتَثَرَتْ في كلّ الاتجاهات .. لمْ يُعِرِ اهتمامًا لذلك المرَح الطفوليّ و النّزق الصّاجّ الذي ملأ الشارعَ ، و الأزقة المُجاورة بالصّياح و الكركرات الجذلانة .. بَدَا مُنْدحرًا ... أكمل القراءة »

رحلة : شنّة فوزيّة : ولاية الوادي – الجزائر

تحمل أحزانها وتغادر إلى وجهة مجهولة في رحلة البحث عن مكان تعيش فيه بأمان ، تدخل المدينة ، تقول بينها وبين نفسها :حمدا لله لقد انتهى الصّراع ، تدخل بيتها الجديد بقلب آخر ،يحمل كل معاني السّلام والوئام ، ترتّب أشياءها على أمل تحقيق الأحلام ، تشعر بالسّعادة والطّمأنينة ، تنهي عماها ، تستكين للرّاحة قليلا لترى الكل في المنام ... أكمل القراءة »

الشّبيهُ:قصّة قصيرة: محمّد مراد أباظة – كاتب سوريّ مقيم ب أبخازيا

  وهو صغير، على وسادته ليلاً، قبل النّوم أو بين اليقظة والإغفاء، كان دائماً يرسم غابةً كثيفةً تتلوّى أنهارٌ وجداولُ بين إيقاعات خضرتها اللاّنهائيّة، ويبتكر شلاّلاتٍ يفوح منها رذاذ قُزحيّ متلألئ تصبُّ مياهها الهادرة في بحيرات زرقاء وخضراء، ومواكبَ من طيور وفراشات تتنقَّل مرفرفةً بأجنحتها في احتفال دائم بين أشجارها، وقطعاناً من غزلان منعتقة من قوانين البشر تستعرض رشاقتها وأناقتها ... أكمل القراءة »

حمارٌ صغيرٌ: قصّة: محمّد مراد أباظة – كاتب وشاعر سوريّ مقيم بأبخازيا

صحيحٌ أنَّ ذلك الطّفل الصّغير، أو الذي كان طفلاً صغيراً ذاتَ عمر، لم يُبدِ ذكاءً فائقاً إلى درجة النّباهة في عامه المدرسيّ الأوّل، لكنْ في الوقت نفسه لم تبدُ عليه أيّ ملامح توحي ببلادة أو غباء. وصحيح أنّه لم يكن هادئاً جدّاً ووديعاً كأرنب صغير، لكنّه في المقابل لم يكن عنيداً ومشاكساً مثيراً للمشاكل. ولم تنمّ تصرّفاته، في البيت أو ... أكمل القراءة »

آلظِّلالُ كُلُّهَا خُدْعةٌ..: عبد اللّطيف رعريّ – شاعر مغربيّ – مونتبولييي – فرنسا

  منذُ الزّمنِ منذ لا محدوديّةِ الزّمنِ  إلاّ برهةٌ وقليلٌ …. شاختْ في ثنايا القلبِ رائحةُ الجرحِ فتعفّنتْ مقاصدي في أبهى ميلادِها…  فتسلّلَ مَن\ء تسلّلَ  إلى معطفِي الصّوفِيِّ …. الى كَومةِ الشَّغفِ الذّي يُدثرُني… إلى رَمادِ الحَريقِ الذّي يحْفظُ شُعلتِي… فأيقظَ وجَعِي بِهزةٍ لا آلفُها..  هَرولتُ إلى جنَباتي بالفزعِ الذّي هيّأتُه مَشِيئتي … عاريًا … إّلاّ منْ ظلّي … إلاّ ... أكمل القراءة »

في الجبِّ المظلمِ : شعر: أميمة ابراهيم – دمشق – سورية

في الجبِّ المظلمِ رموني لا قافلةَ تسيرُ فتسمعَ ندائي ولا طيرَ يُخبرُ أبي عنّي أو حلمَ يفسّرُهُ عرّابُ الصّبرِ.   لستُ وحيداً في الجبِّ يا أبتِ وليسَ على قميصي دمٌ بل دماءْ بلدٍ تنكّرَ أهلوه لهُ   أين أنا؟ أين أنتم؟ لا جدوى من السّؤالِ يا أبتِ فمثلي في البلدِ كثيرٌ!.   أكمل القراءة »