سؤالٌ تكسِرهُ الأجوبةُ : شعر: عبّاس ثائر : الرفاعي- ذي قار – العراق

عبّاس ثائر


إذا ما انكسرتِ ِالأشياءُ  
طُرِحَ الكثيرَ من الأسئلةِ
الأسئلةُ أيضا كما الأشياءُ
تنكسرُ إذا ما أقرّتْ بضراوةِ الأجوبةِ.
الأجوبةُ:
ما لم تنزلقْ بوعيٍ تشتّتَ ضوؤها
كما لو أنّه سؤالٌ عن الجنسِ
لرجلٍ فاتهُ أن يتعلّمَ طرائقَها.
الخيبةُ : هي الأخرى كما الأشياءُ؛
-شيءٌ منكسرٌ-
أو ربّما،
كانتْ كمسمارٍ
إذا ما اجتثّ ولّدَ اوجاعًا خلفَهُ
الخيبةُ لا تمحى،
والأوجاعُ مثلُنا؛ تولدُ أيضًا.
أذكرُ أنّ مسمارًا تلبّسَ في جدارِنا
-مذ ْكنّا صغارًا وحتّى الآنَ-
كان والدي ينعتُهُ: بالثّابتِ أو الباقي
طالما حثّنا : أنْ كُونوا مثلَّهُ
وكنّا لا نفقِهُ معنى: أن نكونَ مثلَ مسمارٍ !
كبُرنا وأدركْنا : أنّ المساميرَ عيّنةٌ
لمنْ ضربتهُ الحياةُ ولم يسقطْ !  
فالبقاءُ، أيضا كما الأشياءُ
تحرجهُ الأسئلةُ
لماذا صارَ البقاءُ بقاءً؟!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*