أغزلٌ

ومضات شعريّة : لعبد الله سرمد الجميل – الموصل- العراق

  ذاكرةُ ملكٍ دمُهُ ، فاتحةٌ للجنونِ ، قتلُهُ ، أفولُ آخرِ لوحةٍ لهدأةِ الوطنِ ، آخرُ صوتِ لهُ ، صهيلُ خيولٍ فوقَ ضفافٍ حزينةٍ ، كانَ يحوكُ أديمَ النّهارِ ، ويغطّي أديمَ الليلِ . **************** قرابينُ القلعةِ العائمةِ أخبرتِ العرّافةُ السلطانَ ، أنّ ثعباناً سيلدغُ بنتَهُ الوحيدةَ ، فشيّدَ لها قلعةً وسطَ الماءِ ، ماذا سيشيّدُ السلطانُ ، حينَ ... أكمل القراءة »

أَحضُرُ ..: سوسن سليم الحجَّة – اللاّذقيّة – سورية

أرسمُ لك قلباً أقفُ في رُوحِهِ هذه أنا وهذه حدودي قلبٌ بمساحةِ الرّوحِ .. *** أغفو في حُلُمِكِ الصّباحُ لي وأنتَ … *** أعلِّقُ قصائدي في حُلُمِكَ أختبئُ بين أنفاسِكَ كجنينٍ يُبهرُهُ نورُ الحُلُم يتعلّقُ بسرّةِ القصيدةِ وبكَ .. *** نافذةٌ من عمرِ الدّهشة ملء السّماءِ أسري إليكَ منها بفستانٍ أزرقَ وشالٍ وكُحلِ المساءِ المشتهَى وكأسٍ من القصائد نحتسيها نَخْبَ ... أكمل القراءة »

حزنٌ كـليلِ الشّتاءِ: لوحة شعريّة لكريم عبدالله – بغداد- العراق

  حزنٌ مرارتهُ تداعبُهُ وسادةُ ليلٍ شتائيّ عاثَ البردُ في حكاياتِهِ الطّويلةِ ، مرّةً أخرى يعودُ عجوزاً هرِماً كأوراقِ الرسائلِ القديمةِ ماتتْ بينَ حنينها زهرةٌ يتيمةٌ و ظلَّ عطرُها حبيساً معلّقاً على الانتظار ، عشيّةَ اللّقاءِ كانتْ العيونُ قناديلَ تُطردُ وحشةَ دمعةٍ تزدحمُ بهلعٍ تحتَ اشتهاءٍ خجولٍ يبحثُ عنْ دفءٍ بعذريةِ الأيامِ الفتيّةِ ، بينَ ارتباكِ الأصابعِ المَهُوسةِ بالتسكّعِ على ... أكمل القراءة »

جمالُكِ قراءةٌ تأويليّةٌ: شعر: علي كرامتي – قرطاج الياسمينة – تونس

أَ هَذَا أَرِيجُكِ أَمْ نَفْحَةُ الْجُلَّنَار وَرِيحُ الْقَرَنْفُلِ تَخْتَالُ بَيْنَ الْخَمَائِلْ؟ أَ هَاتان يَدَاكِ أَمِ الْمَاءُ يُقْبِِلُ إِعْصَارَ عِطْرٍ وُ يُدْبِرُ عَاصِفَةً مِنْ شَذًى وَ حَرِيرْ؟ أَ نَهْدَاكِ هَذَانِ أَمْ مَوْجَتَانِ تَفِرَّانِ مِنْ لُجَّةِ الاشْتِهَاءْ؟ أَعَيْنَاكِ هَاتَانِ أَمْ سَكْرَةُ الصَّمْتِ.. تَنْطِقُ دُونَ لِسَانِ فَتَبْلَعُ كُلَّ الْكَلَامِ وَ تُبْلِغُ كُلَّ المَعَانِي؟ أَ خَدَّاكِ هَذَانِ أَمْ جَذْوَةٌ.. مِنْ دَمِ الشَّهْوَةِ الشَّبَقِيِّ أَشَعَّتْ ... أكمل القراءة »

مصادفةٌ: شعر: خلود شرف : السّويداء المجيمر- سورية

كيفَ لهذي الوجوهِ أن تنتهيَ؟ لم أكنْ يوماً ماءً يَصْقُلُها ولا نحتاً يبوحُ بنايٍ أنا وجهٌ مِثلُها أصدّقُ رائحةَ حدْسي بقصصِ المستحيلِ بأنّي ما زلتُ حيّةً وبأنّي أوّلُ مَن أيقظَ بصراخي حياتي وبأنّي أوّلُ مَن قتلَني بخيالي. ذاتَ مرةٍ .. سقطَ أحدُ وجوهي من الكلامِ وضاع. فاستيقظَ ذَكَرٌ كامنٌ فيّ حاجَتُهُ شحذتْ مِدْيَةً على دربِ حُلمي الأنثويِّ لتنالَ من وريدي. ... أكمل القراءة »

أغاني الزّومبي السّعيدِ: شعر: وسام علي – بابل – العراق

  1 عيونُنا لم تعدْ تسَعُ كلَّ هذه الأشلاءِ نتحسّس بالأيادي كالشّواذِّ . النّاجون حملوا النّارَ وفرُّوا الذُّعرُ عُلَبٌ تُوزَّعُ في الطّريقِ . الباقون إمّا نيامٌ أو موتى بعضُهم سيصْحُون على رائحةِ المشفَى والباقون سيحصلونَ على صورةٍ ملوّنةٍ . 2 سأنتظرُ في المرحاضِ ريثما تكتملٌ أوراقُ لجوئي إنْ متُّ فاسحبِ السّيفونَ . 3 إنْ متُّ بالكوليرَا فأنتَ لستَ ميّتا بعدُ ... أكمل القراءة »

كرةُ النّدمِ :شعر: نجد القَصير – شاعر سوريّ

  كرةُ النّدمِ كانََ من المُفترَضِ أن أكونَ لاعبََ كرةِ قدمٍ إلاّ أنَّ القدرَ ساقني لأنَ أكونَ شاعراً لا يؤمنُ بالوقتِ الضّائعِ و يناشدُ كلَّ حكّامِ العالمِ بالإصغاءِ إلى صوتِ الحقّ قبلَ إطلاقِ أيِّ صافرةٍ يكون من شأنهِا أن تنغّصَ على الشُعوبِ حياتَها . نجد القصير أكمل القراءة »

عازِفٌ: شعر: علي غازي – شاعر عراقيّ – بغداد

  حينَ لا أفعالَ تكفي في هذا العالَمِ الصَّلْدِ فقطْ كلماتٌ ، كلماتٌ تُنْجِبُ مخلوقاتٍ هنالكَ أجدُكِ . حيثُ الأشباحُ تختبئُ بالكتبِ حيثُ أطاردُ الكاتبَ ، وهو يركضُ فوقَ الماءِ وحيثُ الأمواجُ تُتْعبني هنالكَ أجدُكِ . حين أبحثُ عن البدائيِّ فيّ وحينَ يتبقَّى منّي شيءٌ كعازفٍ أخيرٍ يستمرُّ .. هنالكَ أجدُكِ . وحينَ ينحَتُنَا الوقتُ أَنْحَفَ وأَنْحَفَ وقبلَ أن تنتهيَ ... أكمل القراءة »

لو أنّني: شعر: زهور العربي – شاعرة تونسيّة

  لو أنّني حبّةُ قمحٍ أو حبّةُ شعيرٍ… ! …وما همّني لو كنتُ حبّةَ فولٍ مسوَّسةً تدفنُني في بطنِ الثّرى يدٌ سمراءُ قرّحَها مِلحُ العمرِ فأموتَ أيّاما عددًا وأشهدَ بعثيَ مع بُداءَةِ البَرْعَمةِ آه ،لو أنّني من نسلِ سنبلةٍ لأستنزفتُ أثداءَ الغيمِ المعلّقةَ وتشبّعتُ برميمِ الأوّلينَ المتوهّجِ في رَحِمِ الظّمإ يعاندُ زحفَ السّنينَ أكمل القراءة »

سماءٌ مقلوبة: شعر: خلود شرف – السويداء المجيمر- سورية

غسلَتْني أُمّي بحليبِ أُمومَتِها، وألبَستْني طَوْقاً يمتدُ إلى عُذريّةِ نهديّ، تاركةً للظهيرَةِ مَرْتَعاً على سُمرتي، القدمانِ عاريتانْ تلامسانِ فُتاتَ الخجلِ المارقِ من عينيَّ، وتسعى اليمامتَانِ إلى معابدِ الصّخورِ المصقولةِ من دُموعِ إناثٍ تضرّعْنَ إلى الربَّةِ. أيتُّها الصّغيرةُ النائمةُ على الماءِ ينابيعُ قرابينِِكِ تَسكُِبُ عَمادَتَك على الزّهرِ كي يُصابَ بقداستِكِ، فدثِّري بقايا الحُبِّ كنُبُوَّة، وسأغفو معكِ على عرشِ النّهارِ في بساتينِ ... أكمل القراءة »