اعترافٌ :أحمد النّور منزول – الخرطوم – السّودان

أحمد النّور منزول

و تنسينَ يا أنتِ حتّى السّلامَ

كأنّكِ.. لستِ التي .. تستبيني

و تفعلُ ما تشتهي في مسامي

كأنّكِ .. لم تسكني الرّوحَ رغمي

فصرتِ الصّبا .. حاضري .. و مرامي

و كلُّ الذي أدمنتْهُ الصّباحاتُ ..

في راحتيهِ تركتُ زمامي

إذا كان جُرمي بشرعِكِ حبّـــــــي ..

فإنّي مدانٌ بذاكَ الهيــــــــــــــامِ

بكل ِّ الذي سجّلتْهُ النّجــــوم ُ ..

بأنّي ضللت ُ دروب َ المنام ِ

و لن أدفعَ التّهمة َ – الحبَّ – عنّي ..

لأنّي .. عشقت ُ الّسنا و التّسامي

عشقت ُ التي تصطفيها السّماء ُ

و يجثو لديها نقاء ُ الغمام ِ

عشقت ُ التي كلّما ألتقيها ..

تبــــــَّـــدتْ لقلبي كنوزُ احترام ِ

و لُبـّـاً تجاوزَ عمرَ السّنينَ

و روحا تلخــِّـص سحَر الغرام ِ

حناناً يبل ُ رمال الحنايا

أماناً يضيءُ مساءَ المسام ِ

فأيُّ الصّباحاتِ بعدك ِ تزهو

و أيُّ مساء ٍ يثير اهتمامي

و أيُّ نجوم ٍ تناغي رؤاك ِ

و أيُّ اشتياق ٍ

و أيُّ ضرام ِ

أحبُّك ِ .. ليس كما يعرفونَ

كصفوِ صلاتي بجوفِ الظّلام ٍ

أحبّك ِ وداً إذا ما أريقَ ..

لأصبحت ِ الأرض ُ دار َ السّلام ِ

و ضجَّ البنفسج ُ في وجنتيك ِ

و أدّى العبيرُ صلاة َ القيام ِ

تركت ُ النّجوم َ لديك ِ تغنّي ..

أهذا جزاؤك ِ للمستهام ِ

و تنسين يا أنت ِ يا أنت ِ ..

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*