استيقاظٌ: عبد العزيز الحيدر – بغداد – العراق

عبد العزيز الحيدر

الشّقوقُ التي  تتسرّبُ
تنزلُ..تستعرضُ
تفترشُ السّطحَ السّنجابيَّ
تتساقطُ الأصباغُ
فيما روائحُ احتراقَ القديمِ من الذّكرياتِ
من الكتبِ
من الأصدقاءِ
من الأحبابِ
تتصاعدُ  من تحتِ الذَّرْفاتِ المغلقةِ
من البابِ
من الشّباكينِ الصّدئينِ
من الفتحةِ التي أحدثتْها الفئرانُ
من قعر الجدارَ الأيمنِ
كلُّ الشّقوقِ تصرخُ طوالَ اللّيلِ
وحينَ أفتحُ مُخْتَن\قاً
ممتلئاً بالرّطوبةِ
شّباكاً
أجدُ أمامي هذا الطريقَ الطويلَ
البردَ
العتمةَ
الجسدَ
أنجذبُ
إلى هاويةٍ عميقةٍ…..
في عمقِ غابةٍ
أسيرُ طوالَ اللّيلِ متتبّعاّ حلماّ أخيرًا يقودُني إلى فجرٍ….
حطبٌ مشتعلٌ
قرقعةُ  صحونٍ
ارتدادُ شبّاكٍ عنيفٌ
رياحٌ تزمجرُ
في  قصيدةٍ مضطربةٍ
كفّانِ لا تعرفانِ كيفَ تلوّحانِ

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*