الطّريقُ التي تركتْ أشواكَها في أنفاسي : شعر : أمل هندي – سورية

أمل هندي

 

الطّريقُ التي تركتْ أشواكَها في أنفاسي

علّمتني كيف أقضمُ الغيمَ حُلمًا…حُلمًا

أنا المشطورةُ نصفينِ:

أحدُهما طيرٌ

والآخرُ بعضُ سنديانٍ.

عصافيري الصّغيرةُ المشاغبةُ

تحلمُ ببلادٍ بعيدةٍ

جذوري تنبتُ في الصّخرِ

أغصانًا طريّةً تغري  الماعزَ

كبنفسجةٍ صغيرةٍ

أستغلُّ عمري القصيرَ

في إغراءِ الصّباحِ بالعطرِ و الألوانِ

كأنّ أحدًا لن يقطفَني لحبيبتِهِ

كأنّ حبيبتَهُ لن تحتفظَ بي

في دفترِ مذكّراتِها

بأوراقي المقاومةِ للرّيحِ.

ألوّنُ حجارةَ الطّريقِ

أمنحُهُ نفسي

يبتلعُني

أغيبُ كأنّي لم أولدْ

أنبتُ في أرضٍ أخرى

كأنّي لم أمتْ.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*