أعبر

كانَ بودّي أن أقولَ : شعر: محمّد بن فارس – طنجة – المغرب

  كانَ بودّي أن أقولَ لا ما أراهُ بل ما أعتقدُهُ. لم يعدِ المشهدُ الكئيبُ يوحي إلى أحدٍ بشيءٍ والمستنقعُ الرّاكدُ يخنقُ القصبةَ قبلَ صراخِها الأوّلِ. لا أجنحةَ لاجتيازِ المضيقِ لكنَّ القاربَ الخفيفَ الذي زُحزِحَ مباشرةً إلى الحائطِ يتنفّسُ على وقعِ اندفاعِ المياهِ متهكّمًا من حرّاسِ المبنى  القديمِ. أكمل القراءة »

ألوانُ حروفٍ: شعر : مختار العمرواي – ماطر – تونس

  ترعى الحروفُ في نارِ الأسئلةِ تُشعلُ دائمًا سمواتٍ أخرى من الأشواكِ الضّاحكةِ  ستثقبُ جلودنَا الصّارخةَ بالنّجومِ و بطرقٍ حصويّةٍ تغلّفُها الثّنايا تُخرجَ منها أحلامَنا في أسمالٍ رثّةٍ   الحروفُ هي ظلالُنا أعدادُنا التي تصوّرُ مواعيدَنا في المرافئِ وزوابعَنا الدرّداء َ وأحواضَ السّمكِ الحامضةَ لألوانِها المنطفئةَ ومعانقاتها المسمومةِ المحبوسةِ  في احتضارِها المستحيلِ        أكمل القراءة »

يُشاعُ : شعر : حاتم أرزقي – بني دوالة – الجزائر

في المدينةِ الكئيبةِ المشاهدِ حيثُ تُعزَفُ سمفونيّةٌ تحتَ أنقاضٍ كثيفةٍ عندَ همهماتِ الفجرِ الأولى يزاولُ مدخّنو الرّمادِ هدنةً عابرةً إزاءَ مواقدَ بلا روحٍ وبلا ظلالٍ لم يجلسْ إليها إلاّ مدعوُّ وحيدٌ رجلٌ لا صوتَ لهُ ولا شمَّ لأنَّ الخياشيمَ في المدينةِ التي فقدتَ عنبرَها يحيطُ بها الآَن الرّمادَ ولأنَّ السّمعَ يرزحُ تحتَ أغاني القبورِ   أكمل القراءة »

يمضي الوقتُ يمضي : شعر : وردة بعزيز شريفي – الجزائر العاصمة

  السّماء والقمرُ والشّمسُ هي نفسُها وكذلك الجبالُ. البشرُ يصيرونَ  يومًا بعدَ يومٍ أبالسةً فلا تسمعُهم يتحدّثونَ إلاّ عن الحقدِ ولا ينطقونَ بكلمةٍ عن العفوِ والصّفحِ. أين تلك النّفوسُ الهادئةُ التي عهدناها سابقًا؟ أينَ الذّكرياتُ المرحةُ سواءٌ في القصورْ التي تسكنُها الأشباحُ  أو في الأديرةِ.   يمضي الوقتُ يمضي صارَ الخريفُ رماديًّا أكثرَ من ذي قبلُ لم تعدْ ثمّة ٌزهورٌ  ... أكمل القراءة »

قصيدتان جديدتان لأمل هندي الشّاعرة السّوريّة من دمشق و لورا موسلّي كلام الشّاعرة الإيطاليّة المقيمة بفر نسا

الشّاعرتان ،أختا اليراع ،الإيطالية لورا موسلّي كلام و السّورية أمل هندي، تكتبان تقريبا بأسلوب واحد. فهما تعشقان فنّ العدول القائم على توظيف الرّموز وتكثيف الدّلالات الحافّة . نترك لك الحُكْم   واهنٌ اللّيلُ : شعر : لورا موسلّي كْلاَمْ – شاعرة إيطاليّة مقيمة بفرنسا   واهنٌ اللّيلُ في الوريدِ العاشقِ الشّغفُ ثمرةٌ في قلبِ الأبنوسِ أداعبُ مياهكَ في جوفِ أرضي ... أكمل القراءة »

ظلالٌ تناجى نفسَها: شعر: مختار العمراوي – ماطر – تونس

  ما زالتْ بضعةُ أحلامٍ ونجو مٍ حافلاتٍ راسيةً على رصيفِ سحابةٍ مثقلةٍ بالرّائحينَ ومداعباتُنا المرسومةُ على الماءِ المتأمّلِ توقظُ سماءً متواطئةً   ما زالتْ كلُّ تلكَ السّنينَ  المنسوجةِ بأشجارٍ تتخفّفُ من أوراقِها في الشّوارعِ العاريةِ في مناجاةِ ظلالٍ لنفسِها  وقد تمزّقتْ إربًا تحتَ وطأةِ النّفيِ والآفاقِ الخاليةِ المرتعدةِ من البردِ ومن ألوانِ سوءِ تفاهمٍ حارقٍ.   أكمل القراءة »

قصيدة جديدة : “المماطلةٌ” لمحمّد الدّرقاوي – فاس – المغرب

  أغمِضْ عينيْكَ أنصتْ أنصتْ  إلى الكلماتِ لا غيرَ ها هي الكلمةُ الأولى تناديكَ خُذْها بهدوءٍ وافتحْ لها قلبَكَ قاعدةَ الذّاتِ التي منها يولدُ المشترَكُ اللّفظيُّ والمترادفاتُ  والأضدادُ والألفاظُ ذاتُ الدّلالااتِ الفرعيّةِ أغمضْ عينيْكَ ودعْ ضجيجَ الكلماتِ يسيلُ في دمِكَ  طويلِها وقصيرِها وأصواتَ المارّةِ منها الكسولةِ  والطّموحةِ  والمتردّدةِ . أنصتْ إلى قلبِكَ عدّلْ نبضاتِهِ على نحوٍ مباغتٍ تناغمْ مع اللّحظةِ ... أكمل القراءة »

مَنْ أنتَ؟: شعر : سعاد الوليدي – الأحراش – المغرب

    مَنْ أنتَ حتّى تسكبَ لهبَ جهلِكَ على بذوري المزهرةِ وتقدّمَها قربانًا؟   مَنْ أنتَ حتّى تصنعَ من شَعري المتموّجِ مركبًا شراعيًّا لرغباتِكَ المهلوسةِ؟   من أنتَ حتّى تنسجَ من جدائلي حبلاً تخنقُ به قصائدي المغنّاةَ؟   مَنْ أنتَ حتّى  تغوصَ في محيطي وتُخمدَ أنفاسي؟   مَنْ أنتَ حتّى تقاسمَني خيزي وتجوّعَ أحاسيسي؟   مَنْ أنتَ حتّى  تسلكَ أوردتي ... أكمل القراءة »

في هذا المساءِ : شعر : عبد اللّطيف البحيري – اليوسفيّة – المغرب

  في هذا المساءِ  ليس الظّلام  شديدَ الحلوكةِ اعترضتْني بين قاعةِ الاستقبالِ والرّواقِ مرآةٌ باليةٌ وأنايَ الآخرُ الزّهيدُ القَدْرِ     أستحثُّ الخطى نحوَ دَرَجٍ يوتّرُ الأعصابَ بقدرِ ما أصعدُهُ يقشعرُّ جِلدي   على أنّي أقنعُ نفسي بأنّي حقًّا في بيتي بمنأىً تامٍّ عن كلِّ الشّكوكِ بمنأىً تامٍّ عن كلِّ العراقيلِ   على مشارفِ طابقي الأوّلِ يتعهّدُ ظلّي دونَ سابقِ ... أكمل القراءة »

الأبوابُ السّريعةُ الزّوالِ (1) و(2) : شعر : باتريك برتا فورقاس – شاعر فيلسوف فرنسيّ – باريس

 (1) سرابٌ تلوَ سرابٍ على الرّمالِ ومطرُ الآبارِ العميقةْ  صحارى تُدْفَنُ. معجزةٌ خياليّةٌ في صيغةِ الإخبارِالمستقبلِ. أبراجُ مر اقبةٍ على الحدودِ لمنعِ الأرواحِ التي تتقدّمُ  على مقربةٍ شديدةٍ. تقتربُ من أبوابٍ خفيّةٍ عن الأبصارِ (2) أكفانٌ مقدَّمةٌ إلى المنحنياتِ الجذريّة للسّؤالِ الميّتِ. تٌرانا نعيشُ الصّمتَ طالما يُفني الضّجيجُ نداءاتِنا؟ نسكتُ في نهايةِ كلِّ شيءٍ. مهاوي الوهمِ، حفلُ الانتظارِ. أنؤخّرُ دائمًا ... أكمل القراءة »