أعبر

ترنيمةُ التّمجيدِ الخفيّةُ :شعر:سارج ماتوران تيبو – أوراي – فرنسا

  وحلُ الأعشابِ الخضراءِ يبثُّ لونَهُ في الوحلِ الذي خلّفهُ المطرُ،  المتهاطلُ عقبَ هبوبِ عاصفةٍ جافّةٍ هوجاءَ إنّهُ غديرُ يتذبذبُ، دنتيلٌ  مغموسٌ في الماءِ حافظتِ السّماءُ على زرقتِهِ ينيرُ بقعةً رائعةً على سطحِ الأرضِ لن تختفيَ طيلةَ الفترةِ التي تشربُ فيها الشّمسُ دمَهُ. لكنّهُ سيجفُّ في هدوءٍ كدهشةٍ من لافِ الدّهشاتِ التي تحوكُ  حليةَ الكونيِّ إلى آخرِ ما فيها من ... أكمل القراءة »

تمنّياتٌ أرضيّةٌ : شعر : باتريك بارتا فورقاس – شاعر فيلسوف فرنسيّ – باريس – فرنسا

  الماءُ الذي تشربُهُ هو الذي تلوّثُهُ   القمحُ الذي تأكلُهُ يأتيكَ من الأرضٍ التي تُفسدُها   الحبُّ الذي تحملُهُ هو الذي تُمنَحُ إيّاه   الأيّامُ التي تعيشُها هي أيّامُ الذين قُتِلُوا     أكمل القراءة »

في السّماءِ الضّاربةِ إلى الشّحوبِ :شعر: باتريسيا لارنكو – باريس – فرنسا

  في السّماءِ الضّاربةِ  إلى الشّحوبِ نجمةٌ تأخّرَ ظهورُها تشاهدُ  مرتجفةً حفلَ عزفٍ للطّيورِ + ولمّا كانتْ تلوحُ عليها عَلاَمُ الحرَجِ والعزلةِ والتّخفّي بل حتّى ارتكابِ الخطايا على مشارفِ دربِ التّبّانةِ   التي تفتحُ من الأفقِ مروحتَها الضّخمةَ انتصارًا ا للآتي. * وهي ضائعةٌ بعضَ الشّيءِ. فأينَ ذهبَت قريباتها، تلك الكواكبُ التي حُذِفتْ؟ وماذا بقيتْ هي تفعلُ هنا؟    La ... أكمل القراءة »

جلستُ قبالةَ البحرِ: شعر : المايسة بوطيش – عين بنيان – الجزائر

  جلستُ قبالةَ البحرِ وأخذتُ في البكاءِ كما لو أنّي طفلةٌ هل أنا الوحيدةُ التي يتملّكُها  الجزعُ؟ لِمَ توضعُ في طريقي العراقيلُ ؟ ولِمَ يُحوَّلُ مجرى مصيري؟  * ال”هو” يثقلُ كاهلي بتقلّباتِهِ المزاجيّةِ و”أناي” حزينٌ كئيبٌ يتخبّطُ بين أمواجِ الدّموعِ. ما حيلةُ المرءِ حينَ يجدُ نفسَهُ عاجزًا مكبّلًا  تتقاذفُهُ الظّروفً وتعبثُ به صروفُ الدّهرِ؟  * كانتْ تأسرُني الدّهشةُ وأنا أرى ... أكمل القراءة »

جلستُ قبالةَ البحرِ: شعر : المايسة بوطيش – عين بنيان – الجزائر

  جلستُ قبالةَ البحرِ وأخذتُ في البكاءِ كما لو أنّي طفلةٌ هل أنا الوحيدةُ التي يتملّكُها  الجزعُ؟ لِمَ توضعُ في طريقي العراقيلُ ؟ ولِمَ يُحوَّلُ مجرى مصيري؟   ال”هو” يثقلُ كاهلي بتقلّباتِهِ المزاجيّةِ و”أناي” حزينٌ كئيبٌ يتخبّطُ بين أمواجِ الدّموعِ. ما حيلةُ المرءِ حينَ يجدُ نفسَهُ عاجزًا مكبّلًا  تتقاذفُهُ الظّروفً وتعبثُ به صروفُ الدّهرِ؟   كانتْ تأسرُني الدّهشةُ وأنا أرى ... أكمل القراءة »

فرحٌ : شعر : نجاة الورغي – تبرسق – تونس

  دونما سببٍ، أحيانًا يطعنُكَ الفرحُ بسيفِهِ  النّاعمِ. إنّها حالةٌ عابرةٌ لكنّها تتركُ آثارًا في الجسدِ والرّوحِ والقلبِ وتجعلُكَ تصدحُ بالغناءِ مع الكونِ.   فتتركُ البهجةَ تغمرُ كيانَكَ وتغزو وجدانَكَ وتتحوّلُ أنتَ نفسُكَ إلى لحنٍ، إلى معدنٍ نفيسٍ ويصيرُ كلُّ شيءٍ فيكَ يرقصُ.   كلُّ شيءٍ فيكَ يتقافزُ، يتطايرُ،يرفرفُ عصافيرُكَ الدّاخليّةُ تتوهّجُ،تترنّمُ أزهاركُ تتورّدُ، تتبرعمُ.   هي هنا وهناك تندهشُ، ... أكمل القراءة »

ريحٌ قادمةٌ من مكانِ آخرَ: شعر : رولاند برجيرون – الكيبيك – الكندا

  نفْحةٌ  قادمةٌ من بعيدٍ تزحفُ بسرعةٍ أعلى من سرعتِها الأصليّةِ حاملةً في باطنِها ذكرياتٍ من أماكنَ أخرى هواءٌ منسيٌّ تحملُهُ ريحٌ هوجاءُ يجرٌّ روائحَ الأمسِ العطرةَ   من أنتَ يا حبّي في هذا الفضاءِ اللاّمتناهي؟ الصّوتُ الذي كان يُدخلُ البهجةَ على أيّامي ويجعلُ  لياليَّ أفجارًا قد انطفأَ  كشهابٍ احترقَ وسأظلُّ أتذكّرُهُ إلى الأبدِ.   ما قولُكَ يا روحي في ... أكمل القراءة »

أفقٌ من طينٍ :شعر : مختار العمراوي – ماطر – تونس

  تأتي الكلماتُ أو تعودُ وَفْقَ الرّيحِ التي تغنّيها لها عودًا على بدءٍ، وفقَ نزواتِ السّاعاتِ والخطواتِ   كُعُوبٌ عاليةٌ تثقبُ أعقابَ السّجائرِ وأحمرُالشّفاهِ يبتسمُ للقمرِ المرتعدِ بردًا وقارعةُ الطّريقِ تلمعُ من الدّمِ المراقِ البارحةَ، دمُ  عميقٌ يسيلُ من العذراءِ المنتحرةِ على شفا البردِ  والسّكينِ الجبانِ الذي لا يتوبُ أبدً.ا ثمّةَ هناكَ جمجمةٌ  تُشَقُّ فتسيلُ على هيئةِ آخرِ أفقٍ من ... أكمل القراءة »

كم من أحزانٍ تعبرُ أوردتي : شعر : سعاد الوليدي – الأعراش – المغرب

  كم من أحزانٍ تعبرُ أوردتي صرخاتٌ موحشةٌ تصلُ إلى مسامعي من بعيدٍ، تخنقُ الأجواءَ، تنسفُ الأفعالَ. يدُ القيثارةِ المرتعشةُ تيبّسُ الألحانَ في صمتٍ مروِّعٍ، تتلقّى آهاتِ أرواحٍ محمومةٍ ذنبُها الوحيدُ أنّها تنتمي إلى بشريّةٍ كالشّبحِ. صورٌ دمويّةٌ  تتدفّقُ وفي غفلة تنقشعُ. تنهّداتها تمزّقُ الأكفانَ أجنحتُها تخفقُ براءةً متغنّيةً بعودتِها إلى الحياةِ. أكمل القراءة »

*جبالُ الطّاسيلي : شعر : باتريسيا لارنكو – شاعرة من جزر موريس مقيمة بباريس

    أشباحٌ من غبارٍ ذهبيٍّ أو ،عندئذٍ، من عسلٍ أسودَ حالكٍ الواحدةُ تلوَ الأخرى هالاتٌ متتابعةٌ بخاريّةُ الهمومِ كأسنانٍ هُشِّمتْ على آخرِها تلوحُ كأنّها  جحافلُ سرابٍ أشقرَ، أسمرَ في لونِ معجونِ السّكرِ المحروقِ.   الغروبُ في الصّحراءِ معدنيٌّ صلبٌ يَبْنِيكَ على طريقِ الأفقِ الذي يختطفُ منكَ كلَّ سماكةٍ. وكما في لوحاتِ الرّسمِ الصّينيّةِ تتجرّدُ من هيئتِكَ المادّيّةِ حذوَ هالةِ ... أكمل القراءة »