جريمةُ قتلٍ جميلةٌ: شعر: بشر شبيب- شاعر سوريّ مقيم بتركيا

بشر شبيب

تريدينَ قتلي ؟!! 

وأرفضُ موتي

تريدينَ دفني 

وراءَ النجومِ

بعيداً وحيداً

كبقعةِ زيتِ

وتنسينَ أني 

رفيقُ النجومِ

وسرُّ الغيومِ

وبيتي .. 

هناكَ ،

وجرحي العميقُ ، 

وأجملُ فني

 

تريدينَ قتلي 

وأرفضُ موتي

لأني أحبكِ يوماً بيومِ

وأعرفُ أنكِ أهلي وقومي 

وأني غريبٌ، ولو لاكِ أنتِ

لما جَهْجهُ الضوءُ فوقي وتحتي

أمامي وخلفي، وفي عتْمِ تختي

وأن البلادَ التي تحتويني

وجهكِ.. صدركِ.. والباقي يأتي 

مع الوقتِ يأتي

فهل تنصتينَ إلى صوتِ صمتي ؟

 

تريدينَ قتلي 

وأرفضُ موتي 

وأرفضُ كلَّ حكايا البطولةْ

وأزعمُ أني ،

كشفتُ بأنكِ لستِ النبيُّ

الذي نبتغيهِ ولستِ الرسولةْ

وأنكِ لفظٌ بلا أيّ وصفٍ ولا أيّ نعتِ

وأرفضُ كلَّ حكاياكِ عني

أنا ما خضعتُ لأيّ ابتزازٍ

وما كان يوماً من الملحِ صوتي 

 

تريدينَ قتلي ؟

سأقبلُ موتي 

إذا ما تكونين نعشي وقبري

إذا ما تكونين آخرَ شِعري

سأقبلُ موتي 

وأفرحُ أفرحُ بالموتِ .. جئتِ !

إليَّ لقتلي ؟! لقد حلَّ وقتي 

سأهديكِ قلبي على صحنِ زهرِ

فلو تستطيعين طعني اطعنيني 

برفقِ الأنوثةِ لو .. لو سمحتي 

فإني سعيدٌ سعيدٌ .. 

وأنتِ ؟!! 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*