محاورات مجلّة “مشارف “(السّلسلة الثّانية ):4 – مع الشّاعر الفرنسيّ ريمي دوكسّي :

 

 

 

تكشف كتابتكم سواء الشّعريّة منها أو النّثريّة عن نزعة نقديّة في منتهى الحدّة نعتها بعضهم بالعدوانيّة .هل تعتقدون أنّ هذا الأسلوب يمكن حقّا أن يقدّم للقرّاء شيئا إيجابيّا وبنّاء ؟

أنت أصيل جنوب فرنسا( من محافظة طارن). لكنّك فضّلت الإقامة على نحو مستمرّ بجزيرة كورسيكا.فلماذا هذا الاختيار؟وهل أنتم مندمجون في الوسط الأدبيّ الكورسيكيّ الخصوصيّ للغاية مقارنة بالأوساط الأدبيّة في بقيّة أنحاء البلاد؟

أنتم تعيشون في جزيرة تطغى فيها نزعة انفصاليّة صريحة .فهل يسلّط عليكم هذا الشّعور المحيط بكم ضغوطا مَا عند الكتابة ما دمتم أصليي القسم القارّي من البلاد ؟

إنّ أصالة كلّ فعل كتابة مرتهنة بتجذّر المؤلّف في الوسط الذي يعيش فيه وكذلك باستمداده موضوعاته من ذلك الوسط نفسه.هل أنتم واعون بهذا؟ والى أيّ حدّ تنطبق هذه القواعد العامّة على شخصكم؟

في عدد غير قليل من قصائدكم تطرقون القضايا الكونيّة الكبرى ( السّلام – التّفاهم – التّعاون – الصّداقة – التّسامح – الشّعور الإنسانيّ…).ألا ترون أنّ النّزعة الكونيّة ليست في نهاية الأمر سوى ضرب من المثاليّة المجرّدة وأنّه لن يكون لها أيّ حظّ من النّجاح في يوم من الأيام ؟

باستثناء قصيدة واحدة أهديتموها إلى زوجتكم يبدو الحبّ غائبا في شعركم .هل تعتقدون أنّ هذا الشّعور ليس على قدر من الثّراء كاف لإلهامكم ؟

ألهمت جزيرة كورسيكا الكاتب بروسبار مريمي مؤلّفين رائقين : “كولومبا” و”كارمن” تحقّق لهما انتشار عالميّ.ألم تخامركم فكرة النّسج على منواله؟

هل تقرؤون القصائد العربيّة التي أترجمها على نحو متواتر إلى الفرنسيّة؟ وفي حال الجواب بالإيجاب أتجدونها مختلفة أم لا عمّا يكتبه الشّعراء الغربيّون؟

هل يقدّم لكم الفيسبوك حقّا خدمة باعتباركم شاعرا؟ وهل تلوح لكم فيه نقائص ما ؟

ما هي مشروعاتكم العاجلة والآجلة؟

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*