يوميّاتُ ثرثارٍ: الطمعُ: خاطرة : لطّوف العبد الله – كاتب خواطر سوريّ مقيم بتونس

لطّوف العبد الله

 

لمْ يكتف وجهاءُ الحيّ بما نهبوه، بلْ  إنّ جشعهم دفعَ بهم إلى التّفكير في أموال اللّصّ الهارب عن وجه العدالة. أدرك اللّصّ طمعَهم. فوعدَهُم بكلّ ثروته إنْ همْ برّأوا سمعتَه أمام العامّة والخاصّة. وبعد أنْ نفّذوا وعدهم في السّاحة الكبرى، اشترى اللّصّ أجمل الصّناديق المزركشة ثمّ قدّمها للوجهاء وفاء لوعده . عندما فتح الوجهاء الصّناديق المزركشة لم يجدوا فيها سوى الحجارة التي أثقلت وزنها. فهبّوا من جديد لتلطيخ سمعة اللّصّ الذي سخر من طمعهم. اجتمع النّاس حولهم في ساحة الحيّ يستمعون إليهم ، وتأسّفوا لما أصابهم من مسّ .فتفرّقوا. علم الوالي بأمرهم وسوء فعلتهم فأمر بحجزهم والحجر عليهم.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*