مساءُ الحبِّ : شعر : زهور العربي – تونس

زهور العربي

 

…حبيبي

ماذا أقولُ إذا التقيْنا ذاتَ مساءٍ

وأنا عالقةٌ بين فكّي الحضورِ والغيابِ ؟

الشّمسُ تجمعُ أشياءَها

تحثُّ خطاها هربًا من شبحِ الظّلامِ

تمتطي صهوةَ الرّحيلِ

محمّلةً بأوجاعِ النّهارِ

وزخمٍ من الأسرارِ

هل تكفيكَ “صباحُ الحبّ”يا عمري ؟

صباحُ الاسترخاءِ بين أحضانِ الوردِ

مساءُ الهمسِ حين يصمتُ الكونُ

إلاّ من أهازيجِ الكواكبِ والنّجومِ

مساءُ الشّوقِ يا أملاً

تعالَ نغتسلْ في أكفِّ الشّفقِ الأحمرِ

نتسربلْ بتوأمِهِ الأبيضِ

نركبْ أمواجَ الطّيفِ السّبعةَ

ونهزمْ بألوانِها

هذا اللّيلَ المحتلَّ

حبيبي …

تعالَ نفتحْ قميصَ الأحلامِ

نكبّلْ أيادي الذّكرى

نجرّفْ بساتينَ الألمِ

نهدْهدْ جراحَنا

لتهدأَ وفي حضنِ النّسيانِ تنامَ

تعالَ نُقمْ طقوسَ الوجدِ

نكتبْ آياتِ الحبِّ بأريجِ الوردِ

على وجهِ هذا القمرِ

حبيبي، هذا المساءُ لنا

دعِ الشّمسَ  في طريقِها تمضي

دعِ اللّيلَ بظلامِهِ يحضر

 تعالَ ننثرْ “هرمونَ الأكسيتوسينِ”

ونُخصبْ هذا الوجودَ المجدبَ

 الحَزِنَ. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*