كيفَ تصنعُ إنساناً..: خلود شرف – السويداء المجيمر – سورية

11218541_930224890367825_2094720088722391839_o

خلود شرف – السويداء المجيمر – سورية

stock-illustration-23211894-blue-cubes
كيفَ تصنعُ إنساناً..
أَنضِجِ الإنسانَ في النّارِ..لديكَ هواءٌ ونحاسٌ وماءٌ
اِجْبِلْها بالطّينِ
على سبعِ مراحلَ مُخَمِّراتٍ
اُرسُمْ نصفَ دائرةٍ
مع طائرِ السّيمنقِ
أَحْمِ الفرنَ
فتفصلَ العدمَ عن الوجودِ.
لا تنظرِ السّاعةَ كما فعلَ جابرُ بنُ حيّانٍ
أَحْمِ فُرْنَكَ
أَيْقِظِ الرّوحَ بالموسيقى
اِعْزِفِ الكمانَ
ستموتُ الحقيقةُ معكَ
ويبقى منكَ كتابٌ…
عندما استوى الخلقُ كانَ الكمانُ يعزفُ
فقامتِ الرّوحُ
وهجعَتِ السّاعةُ
…..
حيثُ نما الضّوءُ
بينَ مخاضِ الكثيرينَ
حملَ شوكَ ولادتِهِ
واتّجهَ إلى أقدامٍ سابقةٍ،
هابطاً الأرضَ
فصارَ قُبلةَ زهرة.
تَعمّدَ بفُتاتٍ خَدِرٍ،
أقصى وجهَهُ عن الشَّبعِ
بين عينيهِ قذَفَ ماءَ البئرِ،
الماء المجعّد
أطلقَ سراحَ صوتِهِ
فمضى يحملُ جثّتَهُ إلى المقبرةِ
شأنُه شانُ من ضاعََ في العراءِ.

الوقتُ ناجٍ من الإثمِ.
والرّوحُ
على مفرِقِ مُلتقًى.
بَشَرَتي السّمراءُ
لونُ إدراكي
يعميانَني عن حقيقتي.
لعنةٌ على رحيلٍ
مُحمّلٍ بذاكرةِ اسمي.
….
البابُ موصدٌ
قُفلٌ انتظارٌ
وانتظارٌ.
نُردِفُ الحياةَ على جوادٍ
ونصعدُ قبلَ عجْزِ السّماءِ
ما دامتِ المفاتيحُ ضائعةً

……….

سيكتبُ شاهدي:
هنا كان ظلُُّها واقفاُ
..
عُبورُ الغسقِ
المجهولِ النّوايا
هاربَةٌ
من النَسَيانِ متعافيةٌ من القلق ِغيرُ مُدركةٍ
بأنّي الشبحْ.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*