خاطرة

الحدائقُ السّحريةُ : جولة : مونيكا دال ريو – شاعرة وقصّاصة وروائيّة ّبولنديّة مقيمة ببروكسال ببلجيكا.

  كلّ عام ،حين تتفتّح زهور الأزاليا وتدرك أوج إزْهارِها تفتح الدّفيئاتُ المَلَكيّة ببروكسال (بلجيكا) أبوابها للعموم مدّةَ ثلاثة أسابيع.هذه البناية الضّخمة التي شيدت وَفْق أساليب الفنّ المعماريّ الجديد من معدن وزجاج تلوح ،مع ذلك ،رشيقة، خفيفة :مهوَّأَة وفي تناغم تامّ مع الحديقة الفسيحة الأرجاء المحيطة بها التي تمتدّ على  خمسة وعشرين هكتارا.وهي تاريخيّا من تصميم المهندس المعماريّ ألفونس بِلاط ... أكمل القراءة »

بناتُ أفكاري الجميلةِ : حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب

                    بضربةِ مديةٍ صدئةٍ تداعتْ كلُّ الأفكارِ المتاخمةِ لحافةِ الخبلِ وركبتْ شراعَ التَّيْهِ، هاهي ذي الآنَ تنتهي في تابوتِ العدمِ تشيّعُها أحرفُ الفناءِ ومدادُ الضّياعِ!                         *** لم أكنْ وحدي منفيًّا في سديمِ الفراغِ اللّولبيِّ، كانَ برفقتي نايٌ بعينٍ واحدةٍ وثقبٍ يتيمٍ وفكرةٍ كسيحةٍ مصابةٍ بتبوّلٍ لاإراديِّ حاولتْ قدرَ الإمكانِ أن تقنعَني أنّهُ بمقدوري العيشُ من دونِ نايٍ وحتّى من ... أكمل القراءة »

يَوْمِيّاتُ ثَرْثَارٍ : صَفْقَةٌ على طَرْبوشِي: خاطرة :لطّوف العبد الله – كاتب خواطر سوريّ مقيم بتونس

منذُ حينٍ وهو يحوم حول طربوشي ويتحرّش وأنا أتعفّف . يظنّ الأحمقُ أنّ هذه المرّة مثل سابقاتها حين كان يتسلّل إلى أشيائي وأنا أتغافل. لا أيّها الأحمق إلاّ الطربوش لأنّه ميراث جدّي وذكراه، و لا أملك ما أورّث سواه. كذلك بدونه ستتعرّى صلعتي المتصحّرة من كلّ حيّ يدبّ عليها، والشّتاء كما ترى يطرق بابها بردا ويطقطق عظام جمجمتها. إيّاك أن ... أكمل القراءة »

يَوْمِيّاتُ ثَرْثَارٍ:الليلةُ الثّالثةعشرة: خاطرة : لطّوف العبد الله – كاتب خواطر سوريّ مقيم بتونس

  كُنّا في ضيافة الوزير، أبي عبدالله العارض. وكان زمنُه القرن الرّابع الهجري. امتطيتُ حاسوبي وهتكتُ بعدَ الزّمن بيني وبينهم، لأحضر جلسةَ التّوحيدي في الليلة الثّالثة عشرة من الإمتاع والمؤانسة.تلك التي كان موضوعُها: (أصنافُ العقولِ)، وحين بدأ الرّجلُ بالحديثِ عن الصنفِ الأوّل: الناسُ أصنافٌ في عقولِهم: فصِنفٌ عقولُهم مغمورة بشهواتِهم، فهم لا يُبصِرون بها إلاّ حظوظَهم المعجَّلة، فلذلك يكدّون في ... أكمل القراءة »

مِئْذَنَةُ مَسْجِدِ الرّوضَةِ : خاطرة – لطّوف العبد الله – كاتب خواطر سوريّ مقيم بتونس

صَرَختْ شَبَابيكُ المِئْذَنَةِ عَطْسَا بالغُبَارِ وَالغَضَبِ وَالأَلَمِ. كَأنَّهَا كَانَتْ تُؤذّنُ حينَ تَحَشْرجَ صَوتُ المؤذّن. كانَ تَكبيرُها يَسْمو فَوقَ ألسِنَة نَارِ حِقْدِهم التي أَضْرَموهَا بالقَائمينَ والرّكّعِ السُّجُودِ. أمّا سَاحَتُهافَقد تَفَجّرَ قَلْبُهَا وَجَعَا، يُخْمِدُ أنْفاسَ اللهِيبِ المُسْتَعرِ في شَرَايينهَا بينَ قَلْبِهَا وَهَامَتِهَا. حَتّى الجَمَادُ نَطَقَ ذوبانًا واحتِراقا مِنْ هَولِ مَا رأى.(.. وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ). أكمل القراءة »

تحوّلات : خاطرة :أميمة إبراهيم – دمشق – سورية

  طفلةٌ في العاشرة أنا… تبعثرُ جدائلَها… تضحكُ ملءَ البهجةِ، تقفزُ في عوالمَ رحيبةٍ للسّعادةِ… تمدُّ اليدَ لتقطفَ قمراً أو تداعبَ نجماً. ها أنا معَك الآن تلك الطّفلةُ. لا همَّ، لا قلقَ يعكّرُ صفو أحلامِها، فخذْ بيدي كي نتسلّقَ معاً ذاك الجدارَ الذّي يوصلُنا إلى القمرِ، وسأزيّنُ شعرَكَ بالنّجماتِ المضيئاتِ… أمسكْني جيّداً، ولا تتركْ يدي… أخافُ أن أسقطَ. أشعرُ بدوارٍ ... أكمل القراءة »

يَوْمِيّاتُ ثَرْثَارٍ : الأَبَالِسَةُ : خاطرة : لطّوف العبد الله – كاتب خوطر سوريّ مقيم بتونس

  يتراقصونَ حيثُ تستعرُ النّارَُ يطرّزونَ لها أجنحةً تستهوي  سعيرَها. فمنهم من يحترقُ بلهيبها ويخمدُ تحتَ رمادِها، ومنهم من يولّي الأدبارَ، باحثًا عن لهيبٍ آخرَ يتراقصُ على ألسنتِه. أكمل القراءة »

يَوْمِيّاتُ ثَرْثَارٍ: الصبحُ قادمٌ: خاطرة :لطّوف العبد الله – كاتب خواطر سوريّ مقيم بتونس

  اقتربَ مِن خَاصرةِ العَدلِ ليلاً، فاستلَ مِشْمَلَهُ من ثنايا ظَلامِهِ ليغرسَهُ في أنسجتِهِ غدرًا وخِسّةً، ثمّ ولّى الأدبارَ في ممّراتِ اللّيلِ هاربًا. إلى أنْ عرّى الصّبحُ خسَّتَهُ. أكمل القراءة »

القبّرةُ والهدهدُ وكوكبُ نيبتونَ : حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب

أخلفتُ اليومَ موعدَ سفري إلى كوكبِ نيبتونَ، حيثُ اعتدتُ أن أحطَّ بكبسولتي الكريستاليّةِ، بينَ كلِّ مائةِ سنةٍ ضوئيّةٍ وأخرى، لي هناكَ أصدقاءُ وخلاّنٌ أشاطرُهمْ لعبةَ الشّطرنجِ والدّومينو ، والروليتِ ولعبةَ الرّندِ العجيبةَ التي تعلّمتُها أثناءَ منامٍ بعيدٍ من شخصٍ يدعى “أبا جهلٍ” وأنا بدوري لقّنتُها لأصفيائي الطّيّبينَ خلالَ حفلةِ باربيكيو أعدّتْها لنا عشيقتي الجميلةُ التي تكبرُني بتسعةٍ وتسعينَ سنةً ضوئيّةً، ... أكمل القراءة »