دمُكَ الموسومُ بالخضرةِ :أمل هندي – دمشق – سورية

:أمل هندي

 

دمُكَ الموسومُ بالخضرةِ

يقضي بأنّ الأشجارَ لا تنامُ

أنقسمُ على مفترقِ الاحتمالاتِ

في اتجاهينِ على التضادِّ

أنا المشتهاةُ

التي تقضمُ الوقتَ بحركةٍ اعتياديّةٍ

لا بدَّ أنّ دورةَ الضوءِ متناهيةُ الدقّةِ

لألتقيَني في لحظةِ التفتُّحِ

و أغادرُني كماء لا يطيقُ المكوثَ على مللٍ

تباغتُني تلك المرأةُ الممسوسةُ بالطيرانِ

أتحسسُ العشبَ الطريَّ

و أنقرُ ثمرةَ الدّراقِ

لأنْ لا حلاوةَ في التعوّدِ

تحتَ لحاءْ الكلماتِ

تبزغُ أجنحّةُ لا يطيبُ لها المعنى الوحيدُ

فتحملُ القصيدةَ إلى اللامنتهي من التأويلِ

هكذا تصيرُ الحروفُ غيمًا

 هكذا تكونُ الرغبةُ و يكونُ المطرُ

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*