إيقاع..: سعود آل سمرة – الطّائف – السّعوديّة

سعود آل سمرة


كأنّ الزمان الذي كان يمضي
هنا حادثٌ
لم يعد مدركا

أ يغفو الزمانُ
ويتركني في المساء
وحيدًا بلا ضوءِ
لا نور يهدي
سوى قمر واحد
إذْ رآني وحيدًا
بلا مؤنسٍ

غير هذي اللفافةِ عندي
وأغنية في فضائي
تَمرّدَ إيقاعُها
بين ماءٍ وبَرٍّ
كسانيةٍ إذ تمرُّ إليك
تعودُ إليّ

و صوتٌ لساحرةٍ
آسرٌ
كان يدنو قليلًا قليلًاً

تَدورُ
تُدَوِّرُ موّالَها
تنثر الحزنَ
تغضي لناي الأسى

تسرقُ الروحَ
تفلتها في مدارٍ..

وهذي الحزينةُ
تسلّمني نحو هذا الأثيرُ
على رتمِ ألحانِ..
هذي الملاكُ الشفيفةُ
ينصتُ من سحرِها
كلُّ معنى المساءِ
سوى الماء..

يهتزُّ قطرُ الندى
يتمادي اهتزازًا
يهزُّ المسافاتِ
تحت سريرِ الثريّا ..

وليس سوايَ من الساهرينَ
هناكَ
لصوتٍ تردّد
في اللامكانِ
وفي اللازمانِ..

فهل آن أن يفلتَ الآن
منك اندياحًا إلى واقعِ الحسِّ
يعبرُ
من حيثُ لا شيء
مستغربٌ في مدى البوحِ

هل تعلمينَ
بمعنى المضيّ بعيدًا..

وما دام لا صوت يعلو على صوتِ
وحي مداكِ
وما الليل إن شئتِ
إلا انسدالَ المرايا بنا
والمدى مشرعٌ بالفؤادِ
وللسمعِ
والبصرِ الشاهدين
على المرسلاتِ من الحسِّ
للعابرات السواري
بما يسهبُ الروحُ..

ما أرهف الصوتُ
حين يلذ سماعًا
بما بين
تدوينةٍ وكتابِ..

إذا كان لا حبّ
لا حزنُ
لا أغنياتُ هناكَ
و لا الفجرُ منتظرٌ
كي يرفّ له الطيرُ
ماذا عسانا انتظرنا؟

ومن ذا يديرُ الحكايةَ
كي يستديرَ الزمانُ…

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*