مواعيدُ : عبد العزيز الحيدر – بغداد – العراق

عبد العزيز الحيدر

لا حاجةَ  إلى هذه الموسيقى
الزّاحفةِ على إيقاعٍ قاطعٍ
نتجنّبُ كلَّذ هذا الصخبِ  الذي يشدُّنا بعنفٍ
رياحٌ مجنونةٌ
لا موعدَ بيننا وبينَ هذهِ الرّغبةِ                 
تحلّقُ بنا  إلى الأعلى  فأعلى
فوقَ الكلماتِ المتناثرةِ… مفكّكَةَ المعنى
فوقَ الألوانِ المتصاعدِ دخانُها
فوقَ الأحزانِ الذّابلةِ العيونِ
فوقَ ذواتِنا ألمتقلّبةِ في زيتٍ ساخنٍ من الخطيئةِ
***

لا حاجةَ   إلى صمتِنا
ولا إلى تكرارِ حواراتِنا المختنقةِ
لا حاجةَ إلى هذه المنصّاتِ
اليتيمةِ المقشّرة الألوانِ
ترفسُ أقدامَنا  في الصّعودِ
ترفسُ  تردّداتِ أصواتِنا
وقاحاتُنا ننظرُ إليها بحقدٍ
فالوقاحاتُ علكٌ فاقدُ الأهليّةِ للمضغِ
لابدَّ من إلغاءِ المواعيدِ معها
والبراءةِ من لبلابِها المتصاعدِ إلى حيطانَ الرّئتينِ
***
لا حاجةَ إذنْ إلى المواعيدِ
اوراقُها تمزّقتْ
وقهوتُها بردتْ
واليدُ المرتجفةُ  ثبتتْ
تركّزتْ على المنضدةِ اليتيمةِ للدّقائقِ

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*