الانتصارُ الباهِرُ من دونِ قتال: شعر : مازن أكثم سليمان – دمشق – سوريّة

مازن أكثم سليمان

 

 

المطرُ نفسُهُ بكاءٌ يبكي

لا يبدو الوصفُ تقليديّاً

إذا كنتَ بمَشاعِرَ لا جُذورَ لها..؟!!.

ما يُريحُني يوميّاً إعدامُ الانتظارِ..

لم أُخلَقْ لأكونَ كائناً ما في أصيصٍ ما

قلتُ لأُنثى ذاتَ يومٍ:

  • سأتشبَّثُ بأوَّلِ غيْمَةٍ مهما كانتْ علاقتُها مُتوتِّرة معَ الرّيحِ،

وأهربُ بعيداً…

أنْ أتَّجهَ وحيداً إلى الحُلْمِ

يعني أنَّ خُذلاناً يَفترِشُ زاويةً منسيّةً

في حارةٍ ليسَتْ ضمنَ المُخطَّط التَّنظيميِّ لأحدٍ

أُردِّدُ أمامَ الأصدقاءِ:

_ هذا هوَ الانتصارُ الباهِرُ من دونِ قتالٍ..؟!!.

قديمٌ هذا الأسى

مُذ كانَ وجهُ المرآةِ لا يغشُّ في الانعكاسِ

لا تستخدمي المِمسحةَ لتلميع الأُفُقِ

الحكايا السِّرِّيّةُ موتٌ لا يرتقُهُ

استرخاءُ القمَرِ

على حافّةِ غابةٍ ابتلَعَها البناءُ العشوائيُّ على أطرافِ مدينةٍ.

أريدُ أنْ نهويَ في الفضيحةِ التّامّة

حالَما نطوي اللُّغةَ كحصيرةٍ

العَتَمَةُ سلالِمُ الأوهامِ الفاتِنةِ

والدَّرابزينُ معدنٌ يتزحلَقُ عليه الضَّوءُ

فيوقِظُ رغبةَ الغِيَابِ المُتكلِّسةَ في العِظامِ منذُ سنينَ.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*