في حديقة المنزلِ: شعر: المصيفي الرّكابي – شاعر عراقيّ مقيم بمشّيقن بالولايات المتّحدة الأمريكيّة

المصيفي الرّكابي

 

ذلكَ..
 الرّجلُ الوسيمُ
راحَ يتمشَّى. .
بحديقةِ منزلِهِ
في يومٍ شتويٍّ باردٍ
تأمّلَ شجرةَ التّينِ
كانتْ واقفةً بكىرياءَ وشموخٍ..!!
قالَ :
“في البردِ..**
تخلعُ
شجرةُ التّينِ ثيابَها بلا حياءٍ”
لاذَ بجانبِ الحائطِ من برودةِ الطّقسٍ ..!!
وكانتِ الشّمسُ مائلةً
إلى الغروبِ
وقد أسدلتْ جدائلَها الخاملة 
 فقالَ :
معلّقةٌ في السّماءِ ..**
تبعثُ الدّفءَ والحياةَ
شمسُ اللهِ
التفتَ إلى يمينِهِ
فرأى أرتالَ النّملِ
متّجهةً إلى بيوتِها
تحملُ قوتَها ..!!
قالَ :
كنملتين ..**
نتقاسمُ حبّةَ السّمسمِ
أنا وحبيبتي .
وفي الأثناءِ
نادتْ عليهِ امرأتُهُ
من شبّاكِ المطبخِ
المطلِّ على الحديقةِ
قالَ :
قدورُها
تفورُ
وقلبي أيضًا .
تركَ الحديقةَ
ودخلَ من البابِ الخلفيِّ
وفي لحظةِ دخولِهِ البيتَ
انطفأَ التّيّارُ الكهربائيُّ
فقال  :
في الظّلامِ الدّامس ..**
لا أراهُ ولا يراني
هرُّ المطبخِ .
……………..
** ـ قصائد هايكو ِِ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*