قصيدتان جديدتان لعبد العزيز الحيدر – بغداد – العراق

عبد العزيز الحيدر


هو

الذي  فتحَ كتابَهُ  مستندًا على حائطِ  بستانِنا
هو الذي جفّفَ الماءَ  في نهرِنا
*
منذُ أن رأيناهُ
لم تنمُ شتلاتُ الجوري
ولم يهدإِ  اشتعالُ الرّيحانِ
*
قولوا لهُ
أنْ يغضَّ قلبَهُ
لو صادفَ
أن رأيتموهُ
فقطْ ألقوا عليه التّحيّةَ
فقط ابتسموا في وجههِ
*
قرنفلةٌ هو 

يتأبّطُ كتابَهُ

وجمالٌ

قدمٌ

مرتعشُ الخطوِ….مرتعشُ الضّوضاءِ
صوتُهُ الواهنُ الخائفُ من اهتزازِ ستارةِ الفجرِ
قبلَ تعرّي سنبلةِ النّهارِ
قبلَ إباحةِ الأحلامِ
وكسرِ الدّهشةِ

دهشةِ اكتشافِ يومٍ جديدٍ،
قبلَ أن يضمَّ بينَ  إبطيْ عكّازةِ الخوفِ
هديّةَ الحروبِ
مرتعشُ …..الويلِ
يسحبُ  نحوَ الظّلِ ما يسألُهُ في كلِّ مفتتحِ للألمِ
وكلَّ رقصةٍ مستحيلةٍ  في الذّاكرةِ
مرتعشًا
يجدّدُ حربًا صامتةً في لوحةٍ مكسورةِ الإطارِ
وقُصاصاتٍ قديمةٍ
يتآكلُ فيها الصّوتُ
الأثرُ
العطرُ
النّشيجُ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*