هايبون*: شعرّ: هالا الشّعّار- دمشق – سورية

هالا الشّعّار

 

عنقودُ زهرِ النّخلِ يلوحُ

لكنّ المُلَقّحَ قدمُهُ مكسورةٌ

قلبُهُ مكسورٌ.

يا لرعيّتِكَ يا اللهُ كم هم تقاةٌ

كم هم خوّافونَ …..

أن نتبادلَ الفجيعةَ

أو أنّ سلالةَ الياسمينِ تمرُّ تحتَ الجسرِ

صامتةً كنهرٍ مؤقّتٍ

أو أنّ سنونوّةً واحدةً أطلقتْ سقسقةً

 فجاءَ ربيعٌ مبكّرٌ

أنجبتِ الأشجارُ أزهارَها

فداهمها الصّقيعُ

وجاعَ العالمُ لدورةٍ كاملةٍ من السّفسطةِ

أو أنْ افتقدَكَ فأفتقدَ بُحّةَ صوتِكَ

وتتوهَ لجّةُ القلبِ

وتشرّدَني بقيّتي المصابةُ بالصّدمةِ

أو أنْ أكونَني وتكونَكَ

معالمَ جسرِ الوصالِ بين نشيدي وضبابِكَ

 أيّها الواسعُ ، أيّها الشّراعُ المنفوخُ

بجنونِ الرّياحِ

كأنّني أحبُّكَ

سنونوّةٌ واحدةٌ

گافيةٌ ليولدَ الرّبيعُ

 

*هايبون : جنس أدبيّ يقوم على المزج بين الهايكو والنّثر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*