تلكَ الطّريقُ القريبةُ من الأبديّةِ : شعر: ديديي هيبون – شاعر من جزيرة القوادلوب مقيم بباريس

ديديي هيبون

 

هكذا يمضي الزّمنُ
هكذا تمضي الثّواني إلى اللاّنهايةِ
كغروبِ شمسٍ
يمسُّ كلَّ واحدٍ منّا
من كلِّ ناحيةٍ
إلى أن تجيءَ  سحابةٌ
فتحضنُهُ بينَ ذراعيْها
كما لو أنّها تريدُ إيقافَ سيرِهِ
في تلكَ الطّريقِ القريبةِ من الأبديّةِ.
لقد تساءلتُ منذُ حينٍ
لماذا عليَّ أن أجريَ
لأمسكَ بكلِّ شعاعٍ
من أشعّةِ شمسِكِ أيّتها السّماءُ
لأتلقّى باسمًا
كلَّ خبرٍ جديدٍ
تزفُّه الينا
عندما ُتشرقُ في ألفِ مكانٍ ومكانٍ.
لم تكوني أيّتُها السّماءُ فقطْ حضنًا يواسيني
بل الملجأَ الذي ترتاحُ فيه نفسي.
وقد نقّبتُ عن ألفِ سببٍ وسببٍ
لأبرّرَ هروبي  إليكِ
عندما كنتُ بعيدًا
عن قوسَ  قُزَحَ.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*