قصيدتان جديدتان لعبد الله سرمد الجميل – الموصل – العراق

عبد الله سرمد الجميل

نسيانُ

…………….
نَسِيتُ نافذةَ المكتبةِ مُشرَعَةً ،
وفي منتصفِ اللّيلِ أيقظَني صوتٌ ،
كانَت الغرفةُ تكتظُّ بالطغاةِ والغزاةِ ،
وكانتْ كائناتُ اللّيلِ بعيونِها الكسيرةِ تذودُ عنّي الرّماحَ ،
حتّى بلغْتُ كتابَ ( الكاملِ في التّاريخِ ) فأطبقْتُ دفَّتَيهِ ،
ثُمَّ أحرقْتُهُ فتلطّخَتِ الجدرانُ بالدّماءِ ،

سيلفي مع الجانبِ الأيمنِ

……………….
وأنا ألتقطُ ( سليفي ) مع أنقاضِ بيتي صارخاً بها: ابتسمي ،
تحوّلْتُ إلى جمادٍ بشكلِ صخرةٍ ،
كلُّ شيءٍ هنا حجرٌ ،
ماؤنا حَجَريٌّ ،
هواؤنا حَجَريٌّ ،
قُبُلاتُنا حجريّةٌ ،
قلوبُنا حجريّةٌ ،
وما بينَ وردتينِ تنبُتُ حجرةٌ ،
أيَّتُها البيوتُ الشرقيةُ ويا ساكنيها ،
في باحاتِكِ كنّا نسهرُ ونعُدُّ النجومَ ،
والآنَ نعُدُّ ثقوبَ الرّصاصِ في السّقوفِ.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*