شَذَراتٌ من وَحْيِ الشَّوْقِ :شعر: ريتا الحكيم – اللَّاذقيَّة- سوريَّة

ريتا الحكيم

 

ما أحوجَني اليومَ إلى جناحَيْنِ؛ لأقتفيَ
عَبَقَ الشّوقِ إليكَ في سَماءِ الغِيابِ!
**

ما كنتُ أعلمُ…
أنَّ للشَّوقِ أسنانًا لبنيَّةً
تسقطُ.. كلَّما شاخَ الغِيابُ
وفي صَدْرِ الانتظارِ.. غَرَزَ عُكَّازَهُ
**

لا تُفْرِطْ في الهوى
كي لا تتوهَّجَ أوداجُ الشَّوقِ
وتثورَ الشِّفاهُ على ريقِ القُبَلِ
**

دعْ قاعَ الكونِ المُوحِشِ
واصعدْ إليَّ قُبْلَةً قُبْلَة
**

الذي انتزعَ ورقةَ التُّوتِ
عَنْ أفكارِهِ
كانَ سجينًا عتيقًا
**

بكلِّ اللغاتِ.. أُعلنُكَ
منطقةً معزولةَ السِّلاحِ
**

موتٌ يشُدُّنا إلى صدرِهِ
وآخَرُ يُمعِنُ في عِناقِنا
**

قُبلَةُ الوداعِ الأخيرِ
تنقُشُ شاماتِ الشَّوقِ
على خَدِّ الغِيابِ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*