قصيدةٌ جديدةٌ لعلي غازي – بغداد – العراق : منذُ أن تركتُ رأسي على صدركِ .. أنا أتنفّسُ

علي غازي

 

منذُ أن تركتُ يدي عندَكِ .. أنا أكتبُ ،

ومنذُ أن تركتُ رأسي على صدرِكِ .. أنا أتنفّسُ

……

رأسي كمنطقةٍ منكوبةٍ

الكثيرُ من الأنقاضِ

مدنٌ تسيرُ في الظّلامِ

ولا مسافاتٍ كافيةٌ.

رأسي محشوٌّ بالأفكارِ 

أحتاجُ أن أقذفَها لأستريحَ

أن أغفوَ على أرضٍ تُفرغُ نفسَها من الحركةِ

أن أتمدّدَ على بساطٍ من العشبِ 

هدأَ بعدَ عاصفةٍ.

رأسي تدحرجُ أمامي

لا أملكُ إلا لحظتي معكِ

ولا ذكرى

……

جسدٌ بلا رأسٍ 

رأسٌ بلا أفكارٍ 

أفكارٌ بلا لغةٍ

يدي خاويةٌ

لا أملكُ وقتاً كي أحيا

لا أملكُ وقتاً كي أستعدَّ للموتِ

لا أملكُ وقتاً كي أحبّكِ أكثرَ

……

الوقتُ مليءٌ بالثّقوبِ

منه تخرُّ أحلامُنا

تتكدّسُ

نصدأُ

الوقتُ مليءٌ بالثّقوبِ

ونحنُ لا يمكنُنا النّفاذُ

فقطْ هي أشباحُنَا ،

الوقتُ مكعّبٌ .. حينَ أكونُ معكِ ،

يا سيّدةَ الصّمتِ الجميلِ

يا أميرةَ العزلةِ الفارهةِ

يا سحرَ الأجماتِ المزهرةِ

أغطيّكِ بالنّيلوفرِ

وأتركُ يدي تدْعَكُ جسدَكِ طوالَ اللّيلِ

علّني أُخْرِجُ الماردَ .

 

تعليق واحد

  1. يسلم النبض واليراع. jpdhjd

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*