قصائدُ وبلادٌ : يقظان الحسيني – شاعر عراقيّ مقيم بقلقري (الكندا)

يقظان الحسيني

1

بينَ عناكبِ أيّامِنا

وتنهيدةِ وطنٍ 

سيولٌ جارفةٌ

 

2

لنا مع الرّيحِ مسارٌ

ولنا ملتقًى

ربّما تهبُّ ريحُ وطن ْ

 

3

لأنكَ  معنًى

تهبُّ إليكَ الرّياحْ

 

4

من انكسارِ الأملِ

إلى زمجرةِ الحروفِ

أعومُ على صيحاتكِ

 

5

لا تصدّقوا أنّ للموجِ أجنحةً

تعودُ بنا إلى وطنٍ

 

6

تحتاجُ أن أدثّركَ     

أيّها الجسدُ النّاحلُ

أُدثّرَ سعفتَكَ المرتجفةَ

تهدّلتْ من هلعِ الحروبِ

الحروبِ التي عُرفتْ أسماؤُها

والحروبِ التي لم تُعرفْ أسماؤها بعدُ 

 

7

يدكِ المشتهاةُ

لا تضعيها هنا

ولا هنا …ولا هنا 

وجعٌ هنا …ووجعٌ هنا …و وهنٌ هنا…

في كلِّ ناحيةٍ من جسدِ البلادِ

 

8

ما لوطنٍ يبتعدُ !!

وكلُّ أرضٍ حولَنا 

غريبةٌ

 

9

ندجّنُ أحلامَنا 

كي تحملَنا إلى وطنٍ

لا فرقَ من الجهةِ ذاتِها

أو من الجهةِ الأخرى

لأحلامِنا

 

10 

    أرجوكِ أيّتها الأرصفةُ

    لا تقفي مع  أحدٍ

    اِحتفظي ببلاطاتِكِ

    يكفي ما تكسّرَ من الأسفلتِ

 

11

قبلَ قليلٍ

اهتزّتِ المدينةُ على دويِّ انفجارٍ

بعدَ قليلٍ 

صعدتْ في سماواتِ المدينةِ

صيحةُ أُمٍّ

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*