روزنامةُ 2016 تحتضرُ : شعر: زهور العربي – تونس 1 يناير,2017 زهور العربي سَفَرٌ في الغياب في اللّامكان في مركبة غيمٍ والخيولُ أملاكٌ تسوقُها ريحٌ هوجاءِ والمرسى روزنامةٌ تلفظُ آخرَ أيّامِها سَفرٌ لا إراديٌّ بلا أمتعةٍ دونَ وثائقَ رسميّة والحدودُ متاهاتٌ مشرّعةٌ على متاهاتٍ ……………مشرّعةٌ على متاهاتٍ سفرٌ في ملكوتٍ لا تستوعبُهُ قواميسُ ولا يخضعُ لقياسٍ ملكوتٌ نُبعثُ فيه أرواحًا نورانيّة تعانقُ أبديّةَ التّقويم في برزخٍ يمتدُّ ما بين ماءٍ… وماءٍ حيث الغروبُ شهقةُ قلبٍ، يرنو إلى مرفإ والنّبضُ رذاذٌ يزقُّ ثغرَ السّماءِ التّارزِ خذْ بجناحي يا الغائبُ المتشظّي في أدقِّ تفاصيلي يا الممتدُّ في الشّريانِ يا أنا ،أنتَ قبل البدْءِ قبل الخلْقِ الأوّلِ يا الطّيفُ القريبُ، البعيدُ ،المتغلغلُ في الوريد قبسٌ بين الضّلوعِ أنتَ، لا تغيبُ فما أشدَّ حضورِكَ في الغيابِ يا ظلّاً يتلبّسُني صنوانِ نحن ،بوصلةُ كلِّ الأزمانِ قبل أن نوجدَ وُجِدْنا عايشْنا مولدَ الأضدادِ وكيف انسلَّ خيطُ الضّوءِ من نسيجِ العتمةِ بذرةَ الحياةِ البكرِ كنّا وأبدًا نظلّ يا قريني في الماضي والحاضرِ ويومٌ يخبو لتحيا أيّامٌ وأيّامٌ فهاتِ … هاتِ جناحكَ الطّليقَ في جناحي الطّفلِ علّمني الرّفّةَ الأولى لقنّْني الأبجديّةَ المحفورةَ على جبينِ القمرِ وكيف أطوّعُ طينَ القصيدةِ وأغزلُ من شعاعِ الشّمسِ دربًا للخلودِ علّمي … ………..علّمني لا تبخلْ عنّي ،خُذْ بجناحي هيّا نندَحْ حدَّ التّلاشي في قطنِ الغيمِ نتلبّسْ بهذا الأفقِ ونستحِلْ هذا الملكوتَ الممتدّ فخذ بجناحي لنفلتَ من خريفِ 2016 نُفلتَ من قبضةِ روزنامةِ تحتضرُ 2017-01-01 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet
مشارف