نهوضُ العاصفةِ : شعر : هالا الشّعار – دمشق- سورية

14520557_2137278233164057_195550541955982906_n

هالا الشّعار

eclairs-tempete-dakota

 

 ممتشقاً قلباً واضِحَ النّزفِ

تهزُّ الغمامَ

يتساقَطُ حلماً جَنِيّاً

وتعبُرُ قطراتُ بردٍ،  وعدٍ،  شهدٍ

وشيءٌ من رعونَةِ عصرٍ

تشتّتَ بينَ الولادةِ والقبرِ

المساءُ يداهمُكَ حامضاً

ينفردُ على ركامِ الوقتِ

بيتُكَ البرزخُ

لا حزنَ للبابِ لا صباحَ للنّافذةِ

أين منكَ التوهُّجُ

فقلبُكَ يدلِفُ

والأقحوانُ

عثارٌ وغبارٌ

ماذا تقولُ لمدينةٍ تقتَفي أثرَكَ

ترحِّلُ شوارَعها خلفَكَ

تحاصِرُها الجدرانُ

رغم شمسٍ تشرِقُ دونما عوائقَ

يستَعِرُ الظّلامُ بدربِها

للظّلامِ رائحةٌ وضبابٌ وعَسَفٌ

وزلزلةُ انتظارٍ

للظّلامِ سيفٌ ومدرسةٌ وتلميذةٌ

تهربُ إلى الضّياءِ

من ثقبِ الأرضِ ومن آخرِ المعاركِ

 إلى وضوحِ الأسئلةِ

كم ستعلّقُ من ضفائرِها نذُراً للزّمنِ الملتفِّ

 عائقاً دونَ نهوضِكَ

قلبُها يشيرُ إليكَ

وأنتَ طائرُ الرّحيلِ تأمَلُ أن تزُفَّ إليها مساءً بكاملِ أناقَتِهِ،

قمراً حتّى لو كانَ مغبرّاً،

مطرًا، ريحًا أيْ بادرةَ وجودٍ

لتبرِّرَ غيابَ وعيِكَ ،لتبتدعَ قدمَكَ

ولتمنحَ أحزانَها تراخيصَ قلوعٍ

سفنُها صدئتْ على شطآنِ نومِكَ

تنتظرُ وئيدَ نبضِكَ لتباشرَ العاصفةَ

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*