هو الحًبًّ:شعر: علي كرامتي– الياسمينة – قرطاج – تونس 12 يناير,2016 علي كرامتي– الياسمينة – قرطاج – تونس عَلَى قَدْرِ مَا بَيْنَنَا مِنْ خُطًى بَاعَدَتْ بَيْنَنَا يُدَاهِمُنِي الشَّوْقُ شَلاَّلَ حُزْنٍ وَعَاصِفَةً مِنْ شَجَنْ يَغِيبُ الْكَلاَمُ وَرَاءَ تِلَالِ الْحَنِينِ وَ أَقْفُو خَيَالَكَ فِي ذِكْرَيَاتِي طَرِيدًا يُفَتِّشُ فِي لَيْلِ غُرْبَتِهِ عَنْ وَطَنْ هناك التقيْنَا وجالستِني تحتَ صفصافةٍ تتعالى مدى الأفقِ أغصانُه ا و تعلو مع النّسماتِ الرّخيمةِ همساتُنا.. و تذوبُ مع الرّيحِ ريحًا مع الزَّهرِ زَهرًا و ننجو بأحلامِنا من ذئابِ الشّجَا الـمتربّصِ خلفَ غدٍ ينتظرْ نـمدُّ أَكُفَّ الضَّراعةِ.. ندعو الزّمانَ لكي لا يـمُرْ فيا ليتَ آلهةَ الحبّ قد سمعتْنَا فصرنا أُسافًا و نائلةً آخريْنِ ليشهدَ كلُّ الـمحبّينَ قصّتَنا نَـخْلُدَ نُصْبًا لكلِّ محبٍّ تحدّى القدرْ هناك التقيْنا صبيّيْنِ لا يتعبانِ من اللّهوِ.. لا يشبعانِ من اللّغوِ لا يعرفانِ الـمحالْ و تأتي إلينا الأماني ظلالاً تَقِينا هجيرَ البكاءِ على لحظةٍ لم نعشْها على حلمٍ لم نجدْهُ تجيءُ إلينا الأماني جداولَ نورٍ تطاردُ طيفَ الشّجونِ الـمعسكِرَ فينَا يجئُ الزّمانُ بُراقًا يطيرُ بنا حيثُ شئنَا هو الحبُّ جمّلَ أيّامَنا و حرّرَ أحلامَنا من ضَياعِ الثّواني سُدَى و علّمَنا الطّيرانَ بلا أجنحهْ و علّمنا كيف تُصبحُ أفعالُنا الجارحهْ دليلاً على العشقِ في لحظةٍ غاضبه و بابًا لنُخْرِجَ منه الثّواني الرّتيبهْ و كيف يكونُ الفراقُ اختبارًا عسيرًا يَـمِيزُ الوفيَّ من الغادرِ و كيف يكونُ الغضبْ متاريسَ تحجبُ فيْضَ الكلامِ الـمعتّقَ شوقًا و علّمَنا كيف نَصفَحُ عمّن نُحبْ و نـمحو أخطاءَهُ مهما تهامتْ و كيف نراه مَلاكًا ودنيا تفيضُ السّعادةُ منها ويُـجْزِئُ فيها أقلُّ القليلْ و كيف نرى العمْرَ في بُعْدِهِ لعنةً و ضربًا من الـمستحيل 2016-01-12 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet
مشارف