بنفسجٌ و غيمٌ له : شعر: أميمة إبراهيم- دمشق- سورية

11074718_415329895310680_8921383249746428528_n

أميمة إبراهيم- دمشق- سورية

 

1 –
في عمري
أَورقَ حلمٌ
وطنٌ
بمقاسِ قلبٍ يدقُّ .

2 –
دعِ الحُبَّ غماماً يهمي
وافتحِ الصّدرَ
عاريَ الكرهِ
بالبنفسجِ عَمِّدْهُ .

3 –
تاهتْ قصيدتي
بَحثْتُ عنها .
في خارطةِ البلدِ
وجدْتُها تنزِفُ!

4-
مثلما الحبَقُ
في أوّلِ رِعشةِ عطرٍ
بلدي .
زجاجةَ عطرٍ
في حقيبةِ القلبِ
خبّأتُهُ .

5-
أعشبَ الوطنُ
وتندَّى
عندما بالحُبِّ
فاضَ ماؤُهُ
وما وَسعَتْهُ
ضفافٌ
أو سَوَاقٍ .

6 –
لا قدرةَ لكلماتي على الرّقصِ
هي تُسَطّرُ شوقَهَا
أغنيةً للمدى
للرّيحِ
للوطنِ
إليكَ .

7 –
على تخومِ الوجعِ
ثمّةَ مُتَّسعٌ لغمامٍ
يتهاطلُ
حكايا وطنٍ
ثمّةَ نوافذُ ضوءٍ
مشرّعةٌ للحنانِ
قطعانُ حبٍّ
ما زالت ترعى عُشْبَ الحياة .

8 –
في واحاتِ عمرِكَ
أقمْتُ خيمتي
روحي
بنخلكَ استظلَّتْ
ومن فُراتِ روحِكَ
شربَتْ .

9 –
ها رَفُّ غمامٍ
يهدلُ لطيورٍ في المدى المفتوحِ
تحلّقُ لعِناقِ النّورِ
عُشّاقٌ مفتونونَ برُمّانِ الأفقِ
يُعرّونَ القبحَ
حتّى تستوي على عرشِ الجمالِ
المدائنُ .

10 –
أنفضُ
عن روحي
مَرَاراتِ البلادِ
وأتلو
على نيّةِ الخيرِ
مزاميرَ
تحتفي بالحياةِ .

11 –
الصّباحُ
يباشرُ تراتيلَه
الغافياتِ
على كَتفِ سحابةٍ
فيورقُ الوطنُ .

12 –
بي شوقٌ لقطفِ النّجومِ
أجدِلُ منها
إكليلاً لهامتِك .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*