الملكُ : عبد العزيز الحيدر- بغداد -العراق

عبد العزيز الحيدر

الجالسُ هنا
كان يردّدُ أغنيةَ بُلبلةِ
أغنيةَ الفرحِ الصّباحيّةَ
معتادًا على تساقطِ الورقِ
على تاجهِ الوهميِّ
يهزُّ كرسيّهُ الخيزرانيّ

***
نشيدهُ المعتادُ
 يفترشُ العشبَ
***
في حضنِهِ كتابٌ
 وكسرةُ خبزٍ
تتقافزُ الضّفادعُ ما بين وصلاتِهِ
والجنادبِ الأليفةِ
كورال
***
الجالسُ هنا
الملكُ المخلوعُ من القصرِ الذّهبيِّ
المنفيُّ من الفهارسِ
الملكُ المتمتّعُ أبدًا
بشمسِ الضّحى
العاشقُ للأركانِ
صديقُ الشّتاءاتِ الدّافئةِ
 ملتهمُ الكلماتِ
وملهمُ الكلماتِ
***
 الملكُ الذي جاءَ من خارجْ الزّمنِ
حيثُ أقلعتْ كلُّ السّفنِ الملوّنةْ الأشرعةِ
منذُ زمنٍ
ولم تبقَ سوى الصّفحاتِ المرتعشةِ
على صفحاتِ الفيسْ بوكْ
الثّواني والدّقائق
حاشية عرشِهِ
تشربُ روحَهُ الشّفيفةَ
من أصابعِ قدميهِ
أصابعهِ المستكينةِ
للنّملِ الصّديقِ المتصاعدِ

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*