نصّان شعريّان : محمّد بوحوش – توزر – تونس

الإهداء: إلى الشّاعر اللّبناني المقيم في أستراليا: وديع  سعادة.

محمّد بوحوش

سفرٌ في الرّأسِ

 

غالبًا مّا يخْرجُ في نُزهةٍ
مع َكلِّ عُطلةِ صيْفٍ،
أحيانًا يمشِي وئيدًا في شَوارعِ نيويُورك،
وحينًا في شَوارعِ بيكِينَ.
مرّةً يَنشرُ صُورا لهُ
على شَواطئِ اليابانِ،
وأخْرى على شَواطئِ الفيليبينِ.
يا لهذَا الرّجُلِ المُولَع بالأسْفارِ!…
هوَ الآن في غرفةٍ مُغلقةٍ،
يحْلمُ ، ويقولُ:
سَفرُ في الرّأسِ على ضوْءِ سيجارةٍ
ودُخانٍ،
هوَ أيضًا سَفرٌ في كلِّ مكانٍ
وزمانٍ.

 

 

سَفرٌ إلى حيْثُ…

محاولةٌ للرّسمِ

 

حاولَ أن يرْسمَ طائرًا خُرافيًّا،
فرَسمَ مقْبرةً وجَماجمَ كثيرةً،
حاولَ أن يرسُمَ لوحةً شبيهةً بالمُوناليزَا،
فرسَمَ  موْتًا بأجْنِحةٍ، وظِلالَ أشْجارٍ بعيدَةٍ….
كمْ حَاولَ أن يرسُمَ شيئًا جميلاً!،
فرسَمَ أخيرًا، 
فجْرًا مُلطّخًا بطعنةِ خِنجَرٍ،
…..
وثُقوبٍ عَديدَة

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*