خصائص اللّغة العربيّة ( 18) : من طرائف النّحاة

1-

عن ميمون بن هارون قال: قال رجل لصديق له: ما فعل فلان بحمارِه؟ قال: باعِه( بكسر العين والهاء) ، قال: قل باعَه(بفتح العين وضم   الهاء)  قال: فلِمَ قلتَ “بحمارِه؟” قال: الباء تجرُّ، قال:

فمن جعل باءكَ تجرُّ وبائي ترفعُ؟!

 

2-

لقي أحدُهم  نحويَّا  وأراد أن يسألَهُ عن أخيه .لكنّه خاف أن يَلحنَ، فقال له :   هل عاد أخاكَ أخوكَ أخيكَ من السّفر ؟ فأجاب النحويُّ : لا، لي، لو .

 

3-

جاء رجل إلى أحد النحويين فسأله: «الظبي معرفة  أم نكرة؟» فقال: إذا كان مشويًّاً على المائدة فهو معرفة ! و إن كان يسرح في الصّحراء، فهو نكرة، فقال له الرّجل: «أحسنت ما في الدنيا اعرفَ منك بالنّحو!.

 

4-

روي أن رجلا قصد سيبويه لينافسه في النّحو فخرجت له جارية سبيويه فسألها قائلا : أين سيّدُك يا جارية ؟ فأجابته بقولها : فاء إلى الفيءِ فإنْ فاء الفيءُ فاءَ فقال : والله إن كانت هذه الجارية فماذا يكون سيّدُها . ورجع

 

5-

قال أحد النّحاة: رأيتُ رجلا ضريرا يسأل النّاس يقول :ضعيفًا مسكينًا فقيرًا فقلت له: ويحك يا هذا… عَلاَمَ نصبتَ (ضعيفا مسكينا فقيرا) ؟ فقال: بإضمار ”  ارحـــمـــوا….  ” قال النّحويُّ: فأخرجتُ كلَّ ما معي من نقود وأعطيته إيّاه فرحا ً بما قال.

 

6-

حكى أبو بكر التّاريخيّ في كتابه أخبار النّحويّين : أنّ رجلا قال لسمَّـاكٍ بالبصرة :  بكم هذه السّمكةُ؟ فقال السّمّاك: بدرهمان .فضحك الرّجل وقال : بدرهمين لا بدرهمان فقال السّمّاك: أنت أحمُق، سمعتً سيبويه يقول: ثمنُها درهمان!!.

 

7-

يحكى أن أعرابيًا صاد قطًا وخرج إلى السوق لبيعه .  فاجتمع عليه بعض  اللّغوييّن فسأله الأول: ما هذا السِّنَّوْر؟ وسأله الثاني: ما هذا القطّ؟ والثالث: ما هذا الهرّ؟ والرابع: ما هذا الضَّيون؟ والخامس: ما هذا الحيطل؟  ففرح الأعرابي .فمنّى نفسه بربح طائل من ورائه،  ولما لم يشتره  أحد منهم قال:

لعنة الله على هذا القطّ . ما أكثر أسماءَهُ وأقلَّ ثمنَهُ !.

 

 

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*