فعاليات الدّورة السّادسة لمهرجان الأغنية البدويّة بمدينة الفوّار( الجنوب التّونسيّ ): بانوراما من الفنون و التّقاليد بمشاركة فلسطين والجزائر والمغرب وليبيا وفرنسا ومصر وعُمان : عرض : شمس الدّين العوني – تونس

شمس الدّين العوني

 

تنتظم بمدينة الفوار ( الجنوب الغربي  التّونسيّ ) ،بإشراف المندوبية الجهوية للثقافة و بالتعاون  مع هيئة المهرجان و جمعية اكتشف بلادك بقبلي ،فعاليات الدّورة السادسة للمهرجان الدولي للأغنية البدوية في الفترة  الممتدة من يوم 14 إلى يوم 16 من شهر أفريل الجاري .وقد تضمن البرنامج عدة مناشط ثقافية ذات طابع تراثي فلكلوري  لتفعيل السياحة الصحراوية و تشارك فيها سبع دول هي فلسطين والجزائر والمغرب وليبيا وفرنسا ومصر وعمان .و سيكون الانطلاق  بعرض فرجوي فيه لوحات فنية لعادات الجهة و تفاليدها بعنوان ” فرح البدري ” عن فكرة و إخراج للمسرحي عبد الله بن موسى و الشاعر محمد بن مبروك  إلى جانب فقرات أخرى  ستُقدّم في أثناء الدورة منها القافلة التعريفية بالمهرجان و معرض للصناعات التقليدية بمعهد الفوار و ندوة فكرية حول تربية الخيول و سهرة فنية تحييها المطربة ناجحة جمال و عرض مسرحي للأطفال و أمسية للخيول ستدور بساحة سيدي غانم و سهرة مغاربية للشعر الشعبي و الأغنية البدوية و سهرة شعرية و أخرى فنية  تحييهما فرقة  ” أصوات الموقف ” للفنان علي عياد  بساحة السوق .وكل ذلك بمنطقة رجيم معتوق التي تستقبل الضيوف ضمن القافلة الخاصة باليوم الثاني .و يوم الأحد 16 أفريل يكون الجمهور على موعد مع تنشيط مفتوح بالواحة و مواكبة لموسم تلقيح النخيل ” الذُّكّار ” بمشاركة فوج الكشافة بالفوار إلى جانب الإعلان عن نتائج مسابقة الأكلة الشعبية بفضاء الواحة. و في المساء سينتظم حفل الاختتام باستعراض العمل الفرجوي ” فرح البدري ” و في السهرة  يحيي الفنان عبد الرحمان الشيخاوي عرضا  بعنوان ” غنايا ” …و يذكر رواد المهرجان و جمهوره و كل من زار الفوار وشهد الدورة الماضية و عاين أصداءها  كيف كان العرض الفرجوي للوحات من تقاليد الجهة في مناسبات الزفاف  من إعداد المسرحي عبدالله بن موسى بحضور السيد خالد فروجة عن المؤسسة الداعمة للمهرجان ( بيرنكو ) إلى جانب معتمد المكان السيد نعمان عبيدي و شيوخ الفوار و شعرائهم  و فنانيهم .و قد انتظمت قافلة صحية بالمدرسة الابتدائية بالفوار لعلاج متساكني المنطقة بإشراف عصام العامري ضمن عمل تطوعي إنساني تطوعي و زار ضيوف الدورة مقرا تقليديا رائقا  بمدينة دوز هو دار الضيافة الذي سُمِّي ” همس الحضارات ” .و هو فضاء ثقافي لصاحبه صالح خلف الله ..فقد تميزت تلك الفعالية بتعدد العروض و هي كما قال مدير المهرجان الأستاذ لطيف بنحميد :”مثلت مجالا جماليا و ثقافيا و اجتماعيا للتواصل و التثاقف و اكتشاف عراقة الفوار و أصالتها و ما فيها من مخزون ثقافي و حضاري عريق..”…

تلك  هي مدينة الفوار..المكان و المكانة ..طيبة الناس و بساطة الحياة و عوالم الأحلام و الأمنيات في عيون الأطفال و الزمن المتحرك في الذاكرة و التواريخ في نظرات الشيوخ و في كل ذلك متعة القيم و الحكايات و جماليات العناق بين الرمل و النخيل و الأصوات الشجية الطالعة من شجن الفرجة الثقافية بساحة السوق بين الخيام..بالفوار..

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*